شهدت فعالية «صدر الكرامة» أمسيات فنية وثقافية وأدبية، وحضورا جماهيريا غير مسبوق، إضافة إلى مسيرة نسائية، شكرا وعرفانا للأبطال البواسل المرابطين على الحد الجنوبي، ومراسم للمواهب، ومنصات للمبدعين والمتفوقين في بعض الأنشطة الأخرى، مثل تسويق منتجات النحالين والمنتجات الشعبية. وتتواصل الفعالية بمحافظة محايل، التي تعد لمسة وفاء لذوي الشهداء في المنطقة، بمشاركات وأحداث دينية ورياضية وثقافية واجتماعية، تتناسب مع رغبات شرائح المجتمع كافة، وسط متابعة دقيقة من أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، وجهود موفقة من جميع اللجان العاملة، التي طبقت العمل الشمولي طوال أيام الفعالية، ما أسهم في تحقيق النجاحات المأمولة طوال الأيام الماضية من الفعالية. وتأتي الفعالية كلمسة وفاء للشهداء وذويهم من قبل أمير منطقة عسير، الذي يؤكد دائما أنهم جميعا يحظون بالرعاية والاهتمام من قبل القيادة الرشيدة. وتشهد «صدر الكرامة» في ما تبقى من أيامها استعراضا لصقور الجو، وأمسية فنية وطنية يحييها الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، إضافة إلى ماراثون بمشاركة نسائية واسعة. ويؤكد عدد من زوار فعالية صدر الكرامة أنهم وجدوا أنفسهم وسط كرنفال وطني يشتمل على كل الأنشطة، وفعاليات نوعية تلبي رغبات الرجال والنساء والكبار والصغار. وشهدت «صدر الكرامة» مبادرة أعضاء فريق التطوع الوطني (سندكم) بحملة تبرع بالدم لصالح بنك الدم بجناح مستشفى محايل العام، واشتملت الفعاليات على قارعة «جادة محايل» على عرض للنباتات العطرية، التي ينجذب لها الزائر بروائحها الزكية الفواحة، التي تعطر المكان جمالا وروعة بشتلات زراعية تشتهر بها المحافظة. وقالت «أم عامر» (إحدى البائعات): «لا تخلو النساء من لبس الفل والشيح والكادي في تصفيف عجيب وأشكال مختلفة تترجم لوحة من الجمال والزينة ممزوجة بأطياب وأعطار نباتية أزكى من أعطار السوق المصنعة، تتزين بها المرأة في مناسبات الأعراس وكذلك الرجال».