طالب عدد من الرياضيين والنقاد الفنيين بضرورة التحضير الجيد للمنتخب السعودي في لقائه اليوم أمام المنتخب الياباني في دور ال16، وطرحوا قراءات فنية يرون من خلالها أنها الوصفة المثالية لتجاوز المباراة والتأهل لدور ال8، أهمها عدم الوقوع في الأخطاء الفردية، وضرورة استغلال الهجمات المرتدة بوجود سالم الدوسري وهتان باهبري وفهد المولد، ورأوا ضرورة إغلاق منطقة الوسط باللعب بمحورين لإيقاف خطورة الهجمات المرتدة للمنتخب الياباني، ففي البداية، أكد المدرب الوطني بندر الجعيثن أن مباراة اليوم أمام المنتخب الياباني لن تكون سهلة على الإطلاق، مشيرا إلى أن المدرب بيتزي يجب عليه أن يدخل المباراة بتكتيك مختلف عن المباريات السابقة، والعمل على التنظيم الدفاعي والهجومي بشكل متوازن، كون المنافس في مباراة اليوم يختلف عن المنتخبات التي لعب معها في دور المجموعات. وقال: يجب على مدرب الأخضر أن يلعب بمحورين في هذه المباراة لإقفال وإحكام منطقة الوسط، التي عادة المنتخب الياباني يبني الهجمات منها، وذلك بوجود نوح الموسى وعبدالله عطيف لتخفيف الضغط والعبء على الدفاع، والاعتماد على اللعب السريع والكرات البينية، فهي القوة الكبرى للوصول إلى المرمى الياباني. وأضاف: الكرات العكسية من النقاط التي يطبقها المنتخب الياباني بشكل جيد، ولهذا يجب على خط الدفاع بالكامل عدم إعطاء الخصم الفرصة لعمل الكرات العكسية التي تشكل نصف القوة اليابانية، خصوصا في الشق الهجومي. وأكد المحلل الرياضي سعود الحماد أن منتخب اليابان المتأهل لكأس العالم 6 مرات والحاصل على أكثر بطولات آسيا (4 مرات) حقق نتائج جيدة في هذه النسخة، لكن الأخضر السعودي له ذكريات جميلة مع المنتخب الياباني في بطولة آسيا 2007 والتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018، مشيرا إلى أن المنتخب الياباني في هذه البطولة لم يُظهر كل ما عنده من إمكانات في دور المجموعات، وليس بذلك المنتخب المخيف الذي نعرفه من قبل، إذ أحرجه المنتخب العماني الذي انهزم بصافرة حكم ظالمة. وقال: بلا شك مدرب الأخضر خوان بيتزي أصبحت لديه قراءة كاملة عن منتخب الساموراي الياباني، وأصبحت لديه معرفة بنقاط الضعف والقوة، ولهذا سيضع الخطة والتكتيك المناسبين لهذه المواجهة القوية، خصوصا بعد عودة أهم الركائز الأساسية، سالم الدوسري الموقوف، وياسر الشهراني المصاب. وأضاف: المنتخب الذي يريد تحقيق البطولة عليه أن يهزم أقوى وأصعب المنتخبات المشاركة، ومنتخبنا إذا أراد تجاوز اليابانيين بالفوز والتأهل لدورال8 فعليه احترام الفريق المنافس وتصحيح أخطاء المواجهة الماضية أمام قطر، والتركيز والسيطرة والاستحواذ على منطقة المناورة واستغلال الهجمات المرتدة بوجود فهد المولد وسالم الدوسري وهتان باهبري، وترجمة الفرص السانحة للتسجيل، خصوصا أن الفريق الياباني يطبق اللعب المفتوح دون التحفظ في المنطقة الخلفية، وهذه فرصة جيدة للتسجيل. ووصف الحارس السابق لمنتخبنا الوطني عبدالله الدعيع مباراة اليوم بالمحك الرئيسي للاعبي المنتخب للوقوف على ما سيقدمونه في هذه المباراة الكبيرة والصعبة، مشيرا إلى أن الفوز في المباريات السابقة ليس دليلا على قوة المنتخب وجاهزيته، كون المنتخبات التي لعب معها أقل مستوى من اليابان. وللوقوف على المستوى الفني، وكيفية تحقيق الفوز في مباراة اليوم قال: نعرف جميعا قوة المنتخب الياباني في السابق، ولكن بصراحة منتخب اليابان الحالي ليس بذلك البعبع المخيف، ونطالب اللاعبين بتقديم كل ما لديهم من روح عالية وهمة مستمرة طوال شوطي المباراة، وتطبيق الخطة التي يفرضها المدرب بيتزي، وإذا اجتمعت هذه الأشياء فمنتخبنا قادر على تجاوز المنتخب الياباني. ووجه الدعيع نصيحة للاعبين بالابتعاد عن الثقة العالية والأخطاء الفردية، والأنانية واللعب بشكل جماعي، والتركيز الذهني داخل المستطيل الأخضر حتى نهاية المباراة. أما الناقد الرياضي عبدالرحمن الحمدان، فيرى أن مباراة اليوم أمام منتخب اليابان ستكون قوية جدا كونها بين منتخبين عريقين لهما سمعة كبيرة في آسيا نظير تحقيق بطولة آسيا مرات عديدة، مضيفا بأن المباراة لا تخضع لمقاييس معينة، لأن الكل سيبحث عن الفوز ولا غيره، ولهذا يجب على لاعبي الأخضر أن يدخلوا المباراة بثقة عالية في إمكاناتهم الفنية ودون خوف أو رهبة، مع احترام الخصم. وعن الخطة التي تجعل المنتخب يحقق الفوز، قال: هناك أمور عديدة من أهمها عدم إعطاء المنتخب الياباني المساحات والفراغات بين الخطوط حتى لا يستغلها اليابانيون في التسلل منها وتسجيل الأهداف، إضافة إلى استغلال الهجمات المرتدة بشكل إيجابي بوجود الثلاثي سالم الدوسري وفهد المولد وهتان باهبري، الذين سيشكلون خطرا قويا لخلخلة الدفاع الياباني، وكذلك المراقبة الكاملة لتحركات لاعبي اليابان بشكل إيجابي، وعدم الغفلة عنهم طوال شوطي المباراة، مطالبا لاعبي الأخضر بعدم المبالغة في التقدم، خصوصا الخط الدفاعي، لأن المنتخب الياباني يعتمد على السرعة في تنفيذ مهماته الفنية، ويجب على قلبي الدفاع البليهي وفتيل زيادة التركيز وعدم الوقوع في الأخطاء البدائية، كما حصل في المبارة السابقة أمام قطر.