تفاءلوا بالخير تجدوه، كن دائماً متفائلاً، وبث ذلك في من حولك وفكر دائماً بأن الله اختارك لتحقيق هذا الحلم، وأعطاك كل الأدوات اللازمة لذلك فلابد للحلم أن يكتمل يوماً وترى ثماره. النجاح لا علاقة له بالظروف دوماً، أنت وحدك دون سواك من يقرر نجاحك ونجاح أسرتك وأبنائك أو فشلك بقناعاتك الشخصية، فتمسك دائماً بالإيجابية ودع الأفكار السوداء وأغلق آذانك عن آراء الآخرين التي قد تكون محبطة، استمتع بما تود عمله وإنجازه فذلك التحفيز الداخلي لديك مرتبط بالسلوك النابع من إشباع احتياجك وتحقيق غاية تعتقد داخل نفسك وتؤمن بتحقيقها في أبنائك. الملاحظ أن التحفيز مرتبط بالسلوك النابع من الاحتياج للقيام بعمل معين، من أجل الوصول إلى تحقيق غاية أو هدف محدد والتأثير في أبنائك ومن حولك، وبالتالي عدم وجود التحفيز قد يؤدي إلى التوقف عن السلوك والفشل في تحقيق الهدف المنشود والدعم الحقيقي الذي ينعكس سلباً على أبنائك، من هنا يتضح دور الأسرة التحفيزي والذي يشهد انطلاقة المبدعين إلى شتى ميادين الحياة العلمية والعملية، فهي بمثابة الغرس إذا صلح صلحت الثمار، ولذلك فإن التحفيز بداخل الأسر يعتبر مهم جداً، ومعرفة أساليب التحفيز من قبل الأبوين يعد أساسياً في رفع مستوى العطاء لأفراد الأسرة والأبناء. لا تبخل على أبنائك بكلمات تحفيزية كل صباح وغرس ما تود تحقيقه فيهم بروح معطاءة دون كلل أو ملل وليتحقق فعليك بالنصح والإرشاد والتوجيه، لا بالشدة والقوة، وحث الإسلام على ضرورة توجيه النصح بالطرق التحفيزية اللينة اللفظ، فالتحفيز قد لا يجدي إذا ما قُدم بأسلوب فظ وغليظ، وفي المقابل نجد له وقعاً قوياً الأثر إذا ما قدم بأسلوب متميز ومحفز يثير المشاعر، ويشعل الرغبات ويرفع الهمم، لذلك فإن أساليب التحفيز وطرقه ووسائله هي من الأساسيات التي يجب تعلمها من قبل الوالدين والجميع لما لها من أثر طيب في غرس بذور الإصلاح لإنتاج نشء معافى وسليم التفكير إيجابي وذي دور فعال في المجتمع مستقبلاً.