شكر لله فضل نادينا الطموح نادي جدة الأدبي؛ الذي أفضل مشكوراً باختيار هذا العنوان لأنا في حاجة، وأعني أمتنا الإسلامية والعربية أن تكون أنجالها الحاضرة والتي في مستقبل السنين والدهور، أن تكون أجيال المستقبل خير أمة تخرج للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله كما نقرأ في كتابنا العزيز ونرجو أن نكون كذلك! ولعلي أقول للأعزة وأخواتنا العزيزات، أقول لهن ولكم إنني لست متشائماً، فالخير في هذه الأمة حتى قيام الساعة إن شاء الله! وأرجو أن تأذنوا لي بأن أقول عن حالنا اليوم: أم تخلَّت وأب مشغول كما قال قائلنا! والحق سبحانه حينما أثنى على خاتم رسله صلى الله عليه وسلم، قال له: وإنك لعلى خلق عظيم، وأنا لست ذا باع على مستوى سيداتنا فكريمات وساداتنا الكرام! فأنا حاطب ليل لم أبلغ المستوى العالي في تحصيلي الدراسي والمعرفي ولا في قراءاتي! ورحم الله إنساناً اعترف بتقصيره الدراسي وبقليله من المعارف! وأقول لأسرة هذا النادي الطموح من الأعزة ولضيفه الكرام، أقول لهم جميعاً بعد الشكر والثناء العاطر؛ أقول للعزيزات والأعزة إنني لست متشائماً لذريتنا من الجنسين ولا أعرف لهذا المسمى سبيلاً في نفسي والحمد لله ذي الفضل العظيم، غير أن التربية أصل في رقي الأمم من مختلف الأجناس، غير أني أخشى مما قرأت ما قاله الحق سبحانه وتعالى: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، ذلك أن الحياة عمل ما ينفع الناس، والله سبحانه أمر بالعمل الذي ينفع الناس والبشرية. عليه بعامة، ونحن أمة مسلمة، مبدأ حياتنا إيمان وعمل وصدق وأمانة، والله المستعان! والحق سبحانه حينما أثنى على خاتم رسله صلى الله عليه وسلم قال: «وإنك لعلى خلق عظيم»، «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً»، وقال الشاعر: «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت». ومعذرة لأساتذتنا وأستاذاتنا في هذا المسار الديني والخلقي، وأنتم سيدات وسادة أعزة وأجدر مني بتناول هذه الأمثال الحقة والهادية إلى سواء السبيل. * كاتب سعودي [email protected]