كشفت مصادر برلمانية عراقية، تفاصيل الاجتماع السري الذي عقده وزير خارجية النظام الإيراني جواد ظريف في بغداد مع القوى الموالية لطهران، الذي تناول خطة العمل في البرلمان خلال المرحلة القادمة. وقالت المصادر ل«عكاظ»: إن الاجتماع تناول قضايا عدة أبرزها مواجهة العقوبات الأمريكية وإفشال البرلمان لأي مقترحات تقدمها الحكومة العراقية تحت الضغوطات الأمريكية، خصوصا تلك التي تستهدف إدخال تعديلات على قانون شرعنة مليشيا الحشد الشعبي، واستكمال تشكيل الحكومة وإنهاء أزمة حقيبتي الداخلية والدفاع. وفي دليل جديد على عمق التورط الإيراني في الشأن العراقي وعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة حتى الآن، أفصحت المصادر أن «الظريف» أبلغ «عملاء الملالي» أن طهران لن تغير موقفها من موضوع المرشحين لوزارتي الداخلية والدفاع، وأن الدفع في البرلمان يجب أن يكون بهذا الاتجاه فقط. وأوضحت أنه طلب من «الموالين» عرقلة عملية استكمال تشكيل الحكومة لفترة جديدة. وتأكيدا لما طلبه وزير خارجية نظام طهران، سارع تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري أمس، إلى الإعلان عن اتفاق بين الكتل السياسية على تأجيل استكمال الحكومة إلى مطلع شهر مارس القادم. وقالت النائبة عن التحالف سناء الموسوي في بيان إن «القوى السياسية اتفقت على ترحيل ملف تكملة التشكيلة الوزارية إلى الفصل التشريعي الجديد، الذي يبدأ في شهر مارس». من جهته، طلب النائب ظافر العاني من وزير الخارجية الإيراني، خلال اجتماعه بنواب من السنة، سحب قوات الحرس الثوري من المدن السنية. من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي أن أكثر من 25% من القوات الأجنبية وغالبيتها أمريكية، انسحبت من العراق خلال 2018. وقال في مؤتمر صحفي مساء (الثلاثاء): كان هناك نحو 11 ألف جندي أجنبي، 70% منهم أمريكيون. وأضاف أن العدد الكلي انخفض إلى 8 آلاف، بينهم 6 آلاف أمريكي في ديسمبر الماضي.