في أحدث حلقة من مسلسل التعنت الحوثي والمراوغة في تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة، هاجم رئيس وفد المليشيا محمد عبدالسلام الحوثي أمس (الأحد) رئيس لجنة المراقبة الأممية باتريك كمارت، زاعماً أن المهمة أكبر من قدراته. وهدد في تغريدة على حسابه في «تويتر»، بإفشال الاتفاقيات الأخرى المتعلقة بالأسرى والمختطفين وقال:«ما لم يتدارك المبعوث الأممي مارتن غريفيث الأمر فمن الصعوبة بمكان البحث في أي شأن آخر». وزعم عبدالسلام أن كمارت خرج عن مسار الاتفاق لتنفيذ أجندة أخرى، وحمّله مسؤولية عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق ستوكهولم. وأكد مراقبون يمنيون، أن تغريدات الحوثي الكاذبة مجرد محاولة مفضوحة للقفز إلى الأمام، وتجاوز الحقائق على الأرض، مؤكدين أن القاصي والداني يعلم جيدا أن مليشيات الإرهاب هي من ضربت «عرض الحائط» بالاتفاق، خصوصا ما يتعلق بتفسيراتها اللامنطقية لبنود الاتفاق. وكشف مصدر في اللجنة المشتركة بالحديدة، أن الحوثيين قاطعوا اجتماعا مشتركا كان مقرراً أمس، مؤكداً أن المليشيات تتهم كمارت بتنفيذ أجندة أخرى لا تراعي مصالح مسلحيهم في البقاء في المدينة. من جهته ، كشف وزير الإعلام معمر الإرياني، إحباط الجيش الوطني بإسناد من تحالف دعم الشرعية محاولة حوثية لاغتيال فريق الشرعية في لجنة إعادة الانتشار برئاسة اللواء صغير بن عزيز. وقال في تغريدة على موقعه، إنه تم اعتراض وتدمير طائرة مسيرة تابعة للمليشيا ومصنعة في إيران قبل وصولها أمس إلى مقر سكن الفريق الحكومي في الدريهمي. وأضاف أن هذا التطور الخطير أتى بعد يوم من الهجوم الارهابي على قاعدة العند، ما يفضح نوايا الحوثي في نسف اتفاقات ستوكهولم والدور الذي يلعبه نظام طهران في تأجيج الأزمة. من جهة أخرى، توفي رئيس الاستخبارات العسكرية في القوات اليمنية اللواء محمد طماح أمس، متأثراً بجروحه التي أصيب بها في الهجوم الحوثي على قاعدة العند في لحج الخميس الماضي، والذي أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 21 آخرين بينهم 5 قيادات عسكرية.