بين دهاليز المنطقة التاريخية بجدة رويت القصص، وتحت رواشينها أبدع الشعراء قصائدهم. ورغم مرور عقود، صمدت القصص والأشعار في وجه الاندثار، ما جذب السعودية عبير أبوسليمان إلى المنطقة فأصبح التراث شغفها الأكبر، لتكرس وقتها للحصول على رخصة الإرشاد السياحي فتقضي ما بقي من عمر في إشباع هوايتها. حصلت أبو سليمان على الرخصة بعد اجتيازها دورة مجانية للمادة العلمية، وأخرى ميدانية، أقامتها الهيئة العامة للتراث والسياحة، فيما أوضحت ل«عكاظ» أنها حصلت على الرخصة إثر تسجيلها عبر البوابة الإلكترونية للهيئة واجتياز الاختبار على الموقع، مؤكدة أن متطلبات وشروط الحصول على الرخصة ليست صعبة. مضيفة: كنت مهتمة بالتراث وخصوصا في المنطقة التاريخية بجدة منذ عام 2000، إذ زرتها وأبنائي وعائلتي عشرات المرات. وفي 2011 أصبحت عضوا مؤسسا في أسرة نبض جدة، التي تحرص على نشر ثقافة المحافظة بالتراث العمراني، ومن هنا تعلمت كيفية القيام بجولات في المنطقة التاريخية قبل أن يسمح للمرأة بالحصول على رخص إرشاد سياحي بالتزامن مع انطلاق رؤية 2030.