أظهر مسح أجرته رويترز أخيرا، أن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» سجلت في شهر ديسمبر الماضي أكبر انخفاض في إنتاجها النفطي خلال نحو عامين، إذ بدأت المنظمة في تطبيق اتفاق خفض الإمدادات أمس الأول (الخميس). وضخت الدول الخمس عشرة الأعضاء في «أوبك» قرابة 32.68 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بانخفاض بلغ 460 ألف برميل يوميا عن شهر نوفمبر، لتسجل أكبر هبوط شهري منذ يناير 2017. وتراجع النفط إلى 56 دولارا للبرميل من أعلى مستوياته في أربع سنوات البالغ 86 دولارا، الذي سجله في شهر أكتوبر، بفعل علامات على فائض في المعروض. وبينما لم تستبعد «أوبك» إجراء إضافيا، يأمل المسؤولون بأن تتلقى الأسعار دعماً من مزيد من انخفاضات الإنتاج في شهر يناير الجاري، مع تطبيق المنتجين للاتفاق الجديد. وقال مندوب في «أوبك» مشيرا إلى الاتجاه النزولي في الإنتاج «بطبيعة الحال، سيتعدل من الآن فصاعدا.. آمل أن تتعافى السوق قريبا». واتفقت «أوبك» وروسيا وغيرهما من المنتجين المستقلين المتحالفين مع المنظمة في ديسمبر على خفض الإمدادات بواقع 1.2 مليون برميل يوميا في 2019، حيث يبلغ نصيب المنظمة من الخفض 800 ألف برميل يوميا. وجاء الاتفاق بعد أشهر قليلة من اتفاق آخر على ضخ مزيد من النفط، والذي خفف اتفاقا سابقا على كبح الإنتاج بدأ سريانه في 2017. ويعد انخفاض إنتاج «أوبك» في شهر ديسمبر الماضي،هو أكبر تراجع على أساس شهري منذ شهر يناير 2017، ذلك الشهر الذي بدأ فيه سريان اتفاق خفض الإمدادات السابق.