أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أعمال الحفريات التهويدية التي تقوم بها سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية على مدار الساعة أسفل الحرم القدسي الشريف ومحيطه وبلدة سلوان، ما يؤدي إلى انهيارات كبيرة وتشققات واسعة في أعداد كبيرة من منازل المواطنين الفلسطينيين، وحفر في محيط المسجد الأقصى. وحذرت الوزارة في بيان لها اليوم (السبت)، المجتمع الدولي من مخاطر وتداعيات تلك الحفريات والأنفاق الاستيطانية التهويدية، خاصة على المنازل الفلسطينية التي تسكنها في العادة أعداداً كبيرة من المواطنين الفلسطينيين، الذين تحرمهم سلطات الاحتلال من التوسع العمراني وعمليات الترميم لمنازلهم. وأضاف البيان: «ليس هذا فحسب؛ بل تتعمد سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية حفر الأنفاق تحت منازل المواطنين حتى تحدث تصدعات بالغة في أساساتها وجدرانها، لتسارع بعد ذلك بلدية الاحتلال لإخلاء تلك المساكن وتهجير المواطنين الفلسطينيين من منازلهم بذريعة أنها لم تعد صالحة للسكن، في عملية تطهير عرقي ممنهجة وواسعة النطاق في ظل محاولة تضليل الرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين حول أسباب تلك التصدعات. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات والمجالس الحقوقية والإنسانية الأممية ومنظمة اليونسكو وغيرها، بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف مخططات الأنفاق الاستيطانية وفضح تداعياتها على منازل المواطنين الفلسطينيين، والعمل على وقف تلك الحفريات التهويدية فوراً.