أعلن متحدث عسكري أمريكي أمس (الإثنين)، توقيع أمر انسحاب الجنود من سورية. وقال المتحدث، إن الأمر التنفيذي المتعلق بسورية قد جرى توقيعه، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية. في وقت كشفت وسائل إعلام تركية أمس، أن أنقرة أرسلت مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى سورية. وكان البيت الأبيض، أعلن في وقت سابق، بدء سحب القوات الأمريكية من سورية، معتبرا أن الانتصار على «داعش» لا يعني نهاية التحالف العالمي أو حملته. وتوقع مسؤول أمريكي أن تستغرق عملية سحب القوات من 60 إلى 100 يوم، موضحا أن سحب كافة القوات سيكون مع آخر عملية ضد تنظيم داعش. في غضون ذلك، اجتمع وفد من مجلس سورية الديموقراطية بمسؤولين روس في موسكو أمس. وكشفت مصادر موثوقة وجود وفدين كرديين في العاصمة الروسية. وتعد موسكو هي العاصمة الثانية بعد باريس، التي تلتقي بممثلين عن مجلس سورية الديموقراطية منذ إعلان سحب القوات الأمريكية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الاجتماع بحث مستقبل منطقة شرق نهر الفرات، التي تهدد أنقرة باستمرار شنّ هجماتٍ برّية ضدها. وبحسب المرصد، فإن الجانب الروسي قدّم عرضاً لقوات سورية الديموقراطية يضمن انتشار قوات حرس حدودٍ تتبع لنظام الأسد على طول الحدود مع تركيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها. ولم تؤكد سورية الديموقراطية موافقتها بعد على العرض الروسي. وترفض سورية الديموقراطية إدخال قوات الدفاع الشعبية من جهة النظام، وتشترط إرسال قوات حرس حدودٍ رسمية برعاية روسية. وتحاول من خلال هذه الجولات، الوصول إلى حل يضمن عدم اجتياح الجيش التركي مناطق تسيطر عليها قواتها العسكرية شرق نهر الفرات وغربه، كما هي الحال بمدينة منبج التي تهدد أنقرة اجتياحها باستمرار. من جهة ثانية، أكدت وسائل إعلام تركيا أنّ أنقرة أرسلت تعزيزات عسكرية إضافية إلى حدودها مع سورية استعداداً لهجوم داخل الأراضي الشمالية لجارتها الجنوبية بعد الانسحاب الأمريكي المرتقب من هذه المنطقة. وبحسب وكالة أنباء الأناضول، فإنّ قافلة عسكرية تركية تضمّ مدافع هاوتزر وبطاريات مدفعية، ووحدات مختلفة من القوات المسلحة تمّ نشرها في منطقة إلبيلي الحدودية في محافظة كيليس، في حين ذكرت «وكالة أنباء الإخلاص» الخاصّة أنّ قسماً من هذه القافلة دخل الأراضي السورية.