أثار ارتباط اسم المسؤولة بمؤسسة قطر الدولية بمقالات الصحفي السعودي جمال خاشقجي في صحيفة «واشنطن بوست» وصياغتها قبل إرسالها للصحيفة الأمريكية العديد من التساؤلات عن المرأة التي كانت تمتلك نفوذاً على ما كان يكتبه خاشقجي لدرجة أنها تختار المواضيع ويعيد فريقها صياغة المقالات، وتدفعه إلى اتخاذ موقف أكثر تشدداً ضد حكومة بلاده، بحسب ما كشفته صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير مطول لها نشرته أمس الأول. بدأت ماغي ميتشل سالم، المسؤولة بمؤسسة قطر الدولية، مسيرتها المهنية في وزارة الخارجية الأمريكية كمساعدة خاصة لوزيرة الخارجية حينها مادلين أولبرايت، وكمساعدة للسفير مارتين أنديك في السفارة الأمريكية في تل أبيب بإسرائيل. كما أنها أمضت سنتين في سفارة الولاياتالمتحدة في العاصمة الهندية (مومباي)، بحسب ما نقلته شبكة CNN الأمريكية عن مؤسسة قطر الدولية. ويبدو أن اختيار الدوحة لماغي لشغل منصب مهم في مؤسستها الدولية، جاء لتجربتها العملية في المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية، إذ شغلت منصب المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة. وطبقت برامج للمنظمة في مصر والعراق وإيران والأردن ولبنان واليمن والأراضي الفلسطينية، وقبل ذلك عملت كاستشارية إعلامية مستقلة لعدد من الشركات في أمريكا وأوروبا، وفقا لما نشرته مؤسسة قطر الدولية. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد فجرت مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن كشفت عن علاقة خاشقجي مع دوائر لدول معادية للمملكة، حتى أن المدير التنفيذي في مؤسسة قطر الدولية ماغي ميتشل سالم، كانت تتدخل بشكل مباشر في كتابة مقالاته. ولفتت الصحيفة الأمريكية، التي كان خاشقجي يكتب فيها بصفحات الرأي، إلى أن الرسائل النصية بين خاشقجي وماغي ميتشل سالم، تكشف تشكيل الأخيرة لمقالات خاشقجي قبل إرسالها ل«واشنطن بوست». وذهبت «واشنطن بوست» إلى أبعد من ذلك بكشفها عن اقتراح المسؤولة في المؤسسة القطرية على خاشقجي الكتابة في بعض المواضيع المحددة، كما أنها عملت على صياغة مقالاته، ودفعته إلى اتخاذ موقف أكثر تشدداً ضد الحكومة السعودية. وأشارت الصحيفة في تقريرها المطول إلى علاقة جمال خاشقجي بمجلس العلاقات الأمريكية والإسلامية (CAIR) الإخواني، كما أنه طلب دعما ماليا من الفلسطيني الأمريكي، نهاد عوض، الذي يقود المجلس «الإخواني».