استضافت الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة تبوك اليوم (الثلاثاء) ورشة عمل بعنوان «الفرص الاستثمارية وآليات التأهيل والتسجيل»، بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء، التي تأتي تحقيقاً لأهداف رؤية 2030 في النهوض بالقطاع الصناعي وتوطينه، بحضور عدد من رجال الأعمال والمهتمين وعدد من ممثلي الشركات العاملة في مجال صناعة الطاقة والمقاولات، وذلك بمقر الغرفة في مدينة تبوك. وفي بداية الورشة، رحَّب نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تبوك المهندس فارس بن عقيل الجميل بالجميع، مثنياً على التعاون المشترك بين الغرفة بالمنطقة من جانب وبين الشركة السعودية للكهرباء من جانب آخر لخدمة ودعم المصنعين والموردين المحليين، وتنفيذهما لخطط التوطين في القطاع الخاص. بعد ذلك، تحدث مدير دائرة تطوير المحتوى المحلي بالشركة السعودية للكهرباء المهندس ريان بن عبدالقادر مداح قائلاً: «إن الشركة لديها استراتيجية طويله المدى، فهي تعمل على توطين الصناعات والخدمات محلياً من خلال دعم المصانع والشركات الوطنية، بتقديم ميزة تنافسية لأسعار المصانع المحلية بنسبه تصل إلى عشرة في المئة مقابل المنتجات الأجنبية، بهدف دعم وتشجيع المقاولين على استخدام المنتجات السعودية، وذلك تماشياً مع رؤيه المملكة التنموية 2030، ومن أجل المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني للوصول إلى نسبة 50 في المئة من المحتوى المحلي للصناعات بالمملكة». وأشار إلى أن الشركة تقوم بمراجعة جميع الإجراءات والسياسات والأنظمة المتعلقة بالشراء أو التعاقد، لتتوافق مع الخطط الاستراتيجية الخاصة في توطين الصناعات والخدمات لضمان سهوله تطبيق ذلك. ولفت الانتباه إلى أن نسبة نمو المصانع المحلية والمسجلة بالشركة السعودية للكهرباء من عام 2001م إلى اليوم نحو 840 في المئة، حيث بلغ عدد المصانع المحلية المسجلة بأنظمة الشركة أكثر من 571 مصنعاً، وهو ما أدى إلى ارتفاع متوسط نسبة المشتريات المحلية للشركة للأربعة أعوام الماضية إلى ما يقارب 68 في المئة، بالإضافة إلى أن الشركة مستمرة بالتركيز على التوطين بتخصيص إداره متكاملة تعنى بالتوطين والتأهيل، ودعمتها بفريق عمل مميز لبذل الجهود في تحقيق خطط الشركة لتوطين الصناعات والخدمات المتعلقة بمجال الطاقة الكهربائية، من مصانع ومقاولات ومكاتب للاستشارات الهندسية وشركات للنقل والشركات التي تقدم الدعم اللوجستي لأعمال الكهرباء. ثم قدَّم محلل تطوير الأعمال بالشركة المهندس مهند المالكي عرضاً عن أعمال الشركة، مشيراً إلى وجود أكثر من 9 ملايين عميل في الوقت الحالي، مؤكداً أن التوطين يعد من أهم أولويات الشركة، وأن نسبة المحتوى المحلي والسعودة بجانب القدرة الفنية والسعر يعد من أهم العوامل للفوز بمناقصات الشركة، بالإضافة إلى أن الشركة أطلقت عدداً من المبادرات المتعلقة بالتوطين، تمثلت في وضع سياسات وآليات تحفيز للمقاولين والمصنعين، وكذلك تحفيز المصانع المحلية، ومبادرة أخرى لجذب المستثمر الجديد. وكشف عن توقعات الشركة لقيمة مشاريعها وعقودها ومشترياتها للخمس سنوات القادمة التي قد تصل قيمتها إلى 100 مليار ريال، في حين أن تقدير الشركة لقيمة الفرص الاستثمارية المطروحة للمستثمرين للخمس سنوات القادمة قد يصل إلى 25 مليار ريال. وعن آلية التأهيل وكيفية التسجل، أفاد محلل التأهيل الفني بالشركة المهندس تركي الماضي بأن الشركة السعودية للكهرباء تحصر الفرص الاستثمارية في كتيب خاص وتحدثه باستمرار، بالإضافة إلى إتاحة التسجيل عبر موقع الشركة الإلكتروني، وتسويق الفرص الاستثمارية عن طريق المشاركة في المعارض وإقامة الملتقيات وورش العمل، وعرضها في بعض المواقع المعنية بتوطين الصناعة في المملكة كموقع معرض القوات المسلحة «أفد»، وموقع هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، واستقبال جميع استفسارات المستثمرين والمصنعين المباشرة أو غير المباشرة عن طريق بريد الإدارة الخاص بالتوطين Local_Contentse.com.sa. وبيَّن أنه يتم تزويد المستثمرين والمصنعين بالمعلومات التاريخية عن المنتج المراد توطينه وحجم الطلب المستقبلي والمواصفات الفنية، ودعمهم بخطاب من الشركة لتسهيل الحصول على قروض تمويليه لإنشاء المصنع. وفي ختام الورشة، أُتيحت المداخلات للحضور ومناقشة بعض المحاور التي تم التطرق إليها، كما تمت الإجابة على استفساراتهم من قِبل مهندسي الشركة السعودية للكهرباء.