أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان أن العمل يجري حاليا على مراجعة الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، شاملة لجميع المبادئ والأسس التي تهدف إلى حماية وتعزيز حقوق الإنسان، مشددا على أن التدابير التنفيذية المتوالية للمملكة في مجال حقوق الإنسان تعبر عن إرادة سياسية متوثبة نحو كل ما من شأنه رفاهية الإنسان وحماية وتعزيز حقوقه واحترام كرامته. وأوضح العيبان في حلقة النقاش المتخصصة بمناسبة الذكرى ال70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان اليوم (الاثنين)، أن احتفالية الهيئة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ترمز للحظة مفصلية، تتمثل في اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تلك الوثيقة التي توافق حولها المجتمع الدولي. وأضاف: «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ممثلة بأجهزتها ومؤسساتها الحكومية وغير الحكومية، دأبت على مواكبة الأيام الاحتفالية لحقوق الإنسان»، مؤكدا أن المملكة تنطلق في سعيها الحثيث نحو حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة من حكمة وإرادة قيادتها ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومن قيم مجتمعها الأصيلة. وتابع العيبان: «يجري العمل حاليا على مراجعة الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، شاملة لجميع المبادئ والأسس التي تهدف إلى حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، والنظام الأساسي للحكم، والأنظمة الأخرى، والاتفاقيات الإقليمية والدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان التي أصبحت المملكة طرفا فيها». من جانبه، أوضح الزميل جميل الذيابي في مداخلته أن قرب إطلاق إستراتيجية شاملة وخطة وطنية متكاملة لحقوق الإنسان في المملكة يؤكد أن الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان يضعان الحقوق الإنسانية في الأولوية، وأضاف: «لقد تطورت حقوق الإنسان في المملكة بشكل ملموس، وآخر ذلك إدخال تدريس القانون في التعليم العام». من جهته، ألقى ممثل الأممالمتحدة المنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة في حلقة النقاش كلمة ترحيبية بالحضور، قدم فيها شكره للمملكة العربية السعودية على دورها وما تقوم به في سبيل تعزيز حقوق الإنسان وتطبيق الأنظمة والمعاهدات الدولية. وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة: «الأممالمتحدة تثمن عاليا التعاون البناء مع المملكة، وتؤكد وتفتخر بالشراكة المستمرة في البرامج والأنشطة التي يشترك فيها عدد من منظمات وبرامج الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة»، مضيفا: «هنيئا لكم انطلاق المملكة في حماية وتعزيز حقوق الإنسان من خلال تفعيل منظومة وطنية لحقوق الإنسان، معززة باللوائح والأنظمة التي تصون الحقوق على المستوى الوطني وتساهم في حمايتها». وتابع: «احتفالية هيئة حقوق الإنسان بالذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان مبادرة تعبر عن التزام المملكة بدعم القيم العالمية لحقوق الإنسان، من خلال التفاعل الإيجابي والفعال للمملكة مع النظام الدولي لحقوق الإنسان بآلياته المختلفة»، وأضاف: «لقد أرست وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الأسس للقضاء على التمييز ووضعت من خلال موادها المختلفة القاعدة لمجموعة الحقوق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والمدنية. نشكر لهيئة حقوق الإنسان دعمها المتواصل للنشاطات التي تسهم في نشر الوعي وزيادة المعرفة بحقوق الإنسان». وأكد ممثل الأممالمتحدة أن «وثيقة الإعلان العالمي تضيء الطريق أمامنا نحو عالم خال من الحروب والتعذيب والمجاعة والظلم، عالم يقلص البؤس إلى أقصى حدوده».