بعد 7 أيام من اللقاءات والنقاشات والأطروحات؛ ينهي وفدا الشرعية والحوثي جولة مشاورات السويد اليوم (الخميس)، وسط ما اعتبره مراقبون تطورا إيجابيا في ملف المختطفين والأسرى، فيما لا تزال الخلافات على أشدها في ملفات؛ مطار صنعاء والحديدة، والبنك المركزي، وحصار تعز، والإطار السياسي للمفاوضات. وأعلن مسؤولون في الأممالمتحدة أمس أن الأمين العام أنطونيو غوتيريس سيصل اليوم إلى ستوكهولم لتعزيز جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ودفع أطراف النزاع للخروج باتفاقات نهائية بشأن القضايا المطروحة. وأفادت المصادر بأن وزراء خارجية عدد من الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن وصلوا أمس إلى مقر المشاورات في محاولة حثيثة لتحقيق تقدم والخروج بنتائج تضمن استئناف عقد جولة جديدة من المشاورات مطلع العام القادم. ويعلن غريفيث في مؤتمر صحفي اليوم نتائج هذه الجولة. وأفاد مصدر في الوفد الحكومي ل«عكاظ» بأن يوم أمس (الأربعاء) كان مختلفا عن الأيام السابقة، وشهد لقاءات مكثفة مع سفراء الدول ال19 والأممالمتحدة، ولقاءات مباشرة لبعض الفرق لمناقشة نقاط الاختلاف حول ملفي الحديدة ومطار صنعاء، مؤكدا أن الطرفين توصلا إلى اتفاق على المبادئ لكن التنفيذ لا يزال محل خلاف واسع ولا يزال النقاش متواصلا.وذكر المصدر أن وفد الشرعية طالب بانسحاب مليشيا الحوثي إلى ما بعد منطقة الحوبان لفتح المعبر، وتقوم الحكومة بإدارة مطار تعز، إلا أن الحوثيين وافقوا على فتح المعابر في تعز، ورفضوا الانسحاب، وطالبوا بضمانات عدم حدوث أي تقدم عسكري بالمقابل. وفي ذات السياق أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أمس استعداد بلاده لاستضافة مراسم التوقيع على اتفاق ينهي الحرب في اليمن في حال توصل الطرفان لتسوية سياسية، مؤكداً بأنه لا بديل عن الحل سياسي. وأفصح مصدر مطلع في الحديدة ل«عكاظ» أن اجتماعا ضم القيادي الحوثي محمد قحيم القائم بأعمال محافظ الحديدة لدى الحوثيين، ووزير الصحة في حكومة الانقلاب طه المتوكل، ورئيس خفر السواحل في الحديدة عبدالرزاق المؤيد، انتهى إلى إجبار موظفي مؤسسات الدولة المدنية في المحافظة على الخضوع لدورات تأهيل عسكري وطائفي في إطار الاستعدادات للحرب. وأكد المصدر أن المليشيات لا تزال مستمرة في القصف العشوائي من داخل أحياء مدينة الحديدة نحو أحياء المطار والخمسين و7 يوليو، وأن قذائف عدة سقطت في فناء مستشفى 7 يوليو.