فيما أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، على موقع «تويتر» أنه بحث أوضاع سوق النفط مع نظيره الأمريكي ريك بيري، أمس (الإثنين) في الظهران، لافتاً إلى أنهما ناقشا أيضاً «فرص التعاون في المجال التقني بين البلدين». ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أمس (الإثنين)، بعدما اتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وبعض المنتجين المستقلين (الجمعة) الماضية، على خفض الإمدادات اعتباراً من شهر يناير 2019. وأوضح بنك مورجان ستانلي الأمريكي «أن الخفض كافٍ على الأرجح لموازنة السوق في النصف الأول من 2019 والحيلولة دون ارتفاع المخزونات»، وفقاً ل«رويترز». وأشار إلى أنه يتوقع «أن يبلغ برنت 67.5 دولار للبرميل بحلول الربع الثاني من 2019 انخفاضاً من 77.5 دولار قبله». وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 62.03 دولار للبرميل، بارتفاع 36 سنتا أو ما يعادل 0.6% مقارنة مع الإغلاق السابق. وقال متعاملون: «إن إغلاق حقل الشرارة النفطي في ليبيا أيضاً والبالغ إنتاجه 315 ألف برميل يومياً ساهم في دفع برنت للارتفاع». لكن العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي انخفضت 10 سنتات مقارنة مع التسوية السابقة لتصل إلى 52.51 دولار للبرميل، متأثرة بارتفاع الإنتاج الأمريكي في الوقت الذي لا يشارك فيه قطاع النفط الأمريكي المزدهر في التخفيضات المعلنة. من ناحيته، أكد وزير النفط العراقي ثامر الغضبان أمس (الإثنين)، أنه يتوقع توقف انخفاض أسعار النفط وارتفاعها بمرور الوقت، لافتاً إلى أنه لو لم تخفض «أوبك» الإنتاج لوصلت أسعار النفط إلى ما بين 45 -50 دولاراً للبرميل. وفي حديثه خلال مناسبة للوزارة في بغداد، بين الغضبان أن انخفاض صادرات العراق أخيراً، لا يرجع لأسباب فنية، إذ إن حقول النفط العراقية تتمتع بطاقة إنتاجية كبيرة، إنما يعود إلى الأحوال الجوية. يذكر أن أسعار برنت زادت بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وبعض المنتجين المستقلين من بينهم روسيا، على تخفيض إنتاج النفط الخام بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً، إذ يقلص أعضاء «أوبك» الإنتاج بمقدار 800 ألف برميل يومياً، بينما يخفض المستقلون إنتاجهم بواقع 400 ألف برميل يومياً.