أعلنت الأممالمتحدة اليوم أن 41 جهة مانحة تعهدت بتقديم مبلغ 439 مليون دولار أمريكي لعام 2019 ومساهمات إضافية لعام 2018، ما يضمن مستوى قياسيا قدره 554 مليون دولار إلى الصندوق المركزي للاستجابة الطارئة هذا العام. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال الاجتماع الرفيع المستوى الخاص بالصندوق الذي عقد في مقر الأممالمتحدة في نيويورك إن الصندوق المركزي للاستجابة الطارئة هو «الأداة الأكثر قيمة» في الاستجابة لحالات الطوارئ الجديدة ومعالجة الأزمات المنسية، داعيا المجتمع الدولي إلى جمع مليار دولار أمريكي للصندوق. وأشار غوتيريس خلال حديثه للمانحين في المؤتمر إلى أنه وبرغم تعدد الطرق التي يمكنهم من خلالها إنفاق أموالهم بشكل جيد مع الأممالمتحدة، إلا أن الصندوق المركزي للاستجابة الطارئة هو أفضل تلك الطرق على الأرجح. وأكد أنه على الرغم من الجهود المبذولة للحد من الحاجات ومنع الأزمات، إلا أن الصندوق يواجه معاناة أكبر مما كان عليه عند نشأته في عام 2005. وأضاف: يجب أن يكون الصندوق جاهزا للاستجابة بسرعة ولإعداد مخصصات في وقت مبكر، تحسبا لحدوث أي كوارث. وأكد غوتيريس أن الصندوق يمثل التزامنا الجماعي للاستجابة بفعالية للحاجات المتنامية. وأبان أن الصندوق تجاوز حاجز النصف مليار دولار للمرة الأولى في العام الماضي، داعيا البلدان إلى الالتزام بتعهداتها التي قطعتها في الجمعية العامة قبل عامين لجمع مليار دولار للصندوق المركزي للاستجابة الطارئة. وأوضح أن «أمماً متحدة قوية تحتاج إلى صندوق ائتمان قوي وموثوق به»، داعياً إلى مواصلة الجهود وتعزيز الموارد لإنقاذ الأرواح.