أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتبرعهما السخي لرفع المعاناة عن الشعب اليمني والبالغ قيمته 930 مليون دولار أمريكي، وكذلك التعهد بجمع 500 مليون دولار إضافية من المانحين في المنطقة. وأشار إلى أن الدول الأخرى تبرعت بمبلغ 293 مليون دولار، داعياً الدول المانحة للتبرع لاكتمال تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن والبالغ قيمتها 2.96 مليار دولار، والتي لم تمول إلا بنسبة 40% حتى الآن. جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام للأمم المتحدة اليوم في افتتاح مؤتمر المانحين للإعلان عن التبرعات لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018 الذي تنظمه الأممالمتحدة وحكومتا سويسرا والسويد. وأشاد بخطة المساعدات الإنسانية التي أعلن عنها أخيرا في الرياض، داعياً جميع الأطراف للتعاون مع مبعوثه الخاص مارتن جريفيس والبدء في عملية سياسية تنهي معاناة الشعب اليمني. وتعقد على هامش المؤتمر فعاليات حول وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، يشارك فيها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، كما يشارك مسؤولون رفيعو المستوى من حكومتي سويسرا والسويد، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، وأمين عام المجلس النرويجي للاجئين يأن ايجلاند، والممثل الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت مارديني ، والناشطة اليمنية صفاء رفيق. من جهته، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس الأطراف المتحاربة في اليمن اليوم (الثلاثاء) التوصل لتسوية سياسية لإنهاء صراع دخل عامه الرابع وترك أكثر من 22 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات. وأضاف في مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف "أحث جميع الأطراف على العمل مع مبعوثي الخاص الجديد مارتن غريفيث دون تأخير". وتسعى المنظمة الدولية للحصول على مساعدات إنسانية لليمن هذا العام حجمها ثلاثة مليارات دولار. ودعا جوتيريش إلى الإبقاء على موانئ اليمن مفتوحة أمام الشحنات الإنسانية والتجارية خاصة شحنات الأغذية والأدوية والوقود. وقال "مطار صنعاء شريان حياة أيضا ويجب أن يظل مفتوحا".