سجل العجز التجاري للولايات المتحدة ارتفاعاً جديداً في شهر أكتوبر الماضي، ووصل إلى مستوى غير مسبوق منذ 10 سنوات تحت تأثير واردات قياسية وتراجع في الصادرات. وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية، أن العجز في قطاعي السلع والخدمات بلغ 55.5 مليار دولار، أعلى من تقديرات المحللين، مع تراجع الصادرات بنسبة 0.1% إلى 211 مليار دولار، وارتفاع الواردات بنسبة 0.2 % إلى 266.5 مليارا، وفقا ل«العربية». يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة التجارة الصينية أمس الأول (الخميس) أن بكين ستنفذ «فورا» التدابير التجارية التي اتفقت عليها مع الولاياتالمتحدة خلال الاجتماع بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والصيني شي جين بينغ. وقال المتحدث باسم الوزارة غاو فنغ: «إن الصين ستطبق فورا الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان على صعيد المنتجات الزراعية والطاقة والسيارات ومنتجات أخرى محددة». وصدر هذا الإعلان بعد 5 أيام على اللقاء الذي عقده الرئيسان في بوينس آيرس على هامش قمة مجموعة العشرين سعيا للتخفيف من حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وكانت وزارة الخارجية الصينية أعلنت (الأربعاء) الماضي، أن بكين ستباشر تنفيذ نقاط محدّدة تمّ التوصّل إلى توافق في شأنها خلال اللقاء، بدون أن تورد أي تفاصيل إضافية. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيانها يوم (الأربعاء) الماضي، أن الفرق الاقتصاديّة والتجاريّة (التابعة) للجانبين ستدفع بشكل نشِط المفاوضات في غضون 90 يومًا وفقًا لجدول زمني وخارطة طريق واضحين، في حين لم تكن بكين أكدت قبل ذلك على مهلة التسعين يوما هذه التي حددها البلدان لاستئناف الحوار حول النقاط الخلافية بينهما. وتتركز انتقادات واشنطن على 3 مواضيع رئيسية هي العجز الهائل في الميزان التجاري الأمريكي حيال الصين البالغ حوالى 335 مليار دولار سنويا بحسب واشنطن، وعدم احترام الصين حقوق الملكية الفكرية وعمليات نقل التكنولوجيا «القسرية» التي تتهم الولاياتالمتحدةالصين بفرضها على الشركات الأجنبية، وهي مآخذ غالبا ما يبديها أيضا رؤساء الشركات الأوروبية.