رأى باحثون في شؤون «الحركات الإسلامية» أن أسبابا عدة دفعت الجماعة الإسلامية إلى التبرؤ من جماعة الإخوان، أبرزها حكم المحكمة بإدراج قيادات الجماعة على قائمة الإرهاب، والدعوى التي تنظرها محكمة القضاء الإداري بحل حزب «البناء والتنمية» الذراع السياسية للجماعة، والانقسام الحاد الذي تشهده الجماعة الإسلامية بسبب تحالف «الإخوان». وجدد حزب «البناء والتنمية» التابع للجماعة الإسلامية، في بيان أمس الأول، أنه لا ينضوى تحت أي تكتل أو تحالفات داخل البلاد أو خارجها. وحول ما يُثار بشأن تحالف دعم الإخوان، أكد الحزب أنه ليس عضوا بذلك التحالف أو غيره. وتباينت آراء الخبراء حول تفسير قرار «الجماعة الإسلامية» بين المناورة وتصحيح الموقف تجاه الدولة المصرية. ووصف الباحث في شؤون الإسلام السياسي خالد الزعفراني خطوة الجماعة الإسلامية ب«الجيدة»، بغرض تصحيح موقفها الخاطئ بعد ثورة 30 يونيو، معتبرا أن ما يسمى تحالف «دعم الشرعية» مصطلح خاطئ؛ لأن نتائج فوز الرئيس السابق محمد مرسي في انتخابات الرئاسة 2012 مشكوك في صحتها، والمرجح أن النتائج زورت لصالح «الإخوان»، لافتا إلى أن الجماعة الإسلامية تتعامل بذكاء مع السلطات المصرية بعكس «الإخوان»، بدليل القرار الذي اتخذته أخيرا بحذف كل القيادات الذين وردت أسماؤهم على قوائم الإرهاب بمن فيهم القيادي البارز طارق الزمر الهارب في قطر، وأن الحزب فى بيانه يسلك الطرق القانونية للدفاع عن نفسه. فيما رأى القيادي السابق في «الإخوان» إبراهيم ربيع أن ما حدث مناورة جديدة من قبل أعضاء حزب البناء والتنمية، موضحاً أن «الجماعة الإسلامية» و«الإخوان» وجهان لعملة واحدة، فهما كيانان غير قانونيين يستهدفان هدم فكرة الدولة. إلى ذلك، قبضت الأجهزة الأمنية أمس على 4 معلمين بأحد مراكز محافظة الفيوم (جنوب غرب القاهرة)، بتهمة تشكيل خلية تابعة لتنظيم داعش والتخطيط لعلميات إرهابية بالبلاد.