رحلت السلطات المصرية كبيرة الباحثين في معهد كارنيجي الدولي للسلام ميشيل دن إلى ألمانيا بعد منعها من دخول مصر تنفيذا لقرار إحدى الجهات الأمنية بوضع اسمها على قوائم منع الدخول. وقالت سلطات مطار القاهرة، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، إنه "أثناء إنهاء إجراءات جوازات ركاب الطائرة التركية القادمة من إسطنبول تبين وجود الأميركية الدكتورة ميشيل دن بمعهد كارنيجي الدولى للسلام وبوضع بيانات اسمها على كمبيوتر الجوازات تبين وجود اسمها على قوائم الممنوعين من الدخول تنفيذا لقرار من جهاز الأمن الوطني، وبعرض الأمر على الجهاز تقرر تنفيذ المنع وترحيلها، إذ تم إنهاء إجراءات ترحيلها على الطائرة المصرية المتوجهة إلى فرانكفورت". وكانت ميشيل دن سبق لها العمل موظفة بالبيت الأبيض فيما بين عامي 2002 و2003، ونظمت لقاءات جمعت الرئيس السابق بوش بالجالية الإسلامية في الولاياتالمتحدة، فضلا عن تناولها للشأن المصري في مراكز البحوث الأميركية. جاء ذلك في الوقت الذي نفذت فيه القوات المسلحة أول من أمس عملية عسكرية على العناصر الإرهابية بسيناء، وشنت طائرات الأباتشى هجمات على ستة معاقل للإرهابين بقرية التومة جنوب الشيخ زويد، وقرية السبيل جنوبالعريش، أسفرت عن مقتل 22 إرهابيا من قيادات تنظيم "بيت المقدس"، وإصابة عشرة آخرين بمنزل كان يتجمع فيه قيادات التنظيم. وأكد وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، في تصريحات صحفية، خلال زيارته أمس لعدد من المصابين جراء العمليات الإرهابية أن "القوات المسلحة عازمة على مواصلة حربها ضد الإرهاب، واستكمال مهماتها المقدسة والاستعداد الدائم من أجل الحفاظ على الوطن مهما كلفها ذلك من تضحيات". من جهة أخرى، رفض فؤاد الدواليبى، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، الانتقادات التي وجهها رئيس حزب البناء والتنمية طارق الزمر الهارب الذي تطالب السلطات المصرية الإنتربول بتسليمه لصدور قرارات بضبطه وإحضاره، حول عدم وجود جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، مؤكدا أن "جبهة الإصلاح تضم أعضاء بالجماعة ممن يرفضون سياسات قيادات الجماعة الحالية، التي أخذت الجماعة نحو الهاوية". وقال القيادى السابق بحزب البناء والتنمية عبدالرحمن صقر إن "تصريحات الزمر وغيره من أتباع الإخوان تعكس حالة الصدمة التي انتابتهم جراء الانشقاقات وتجميد العضوية داخل الجماعة الإسلامية ما جعلهم فى تخبط مستمر، خصوصا أنهم يعملون لخدمة جماعة الإخوان، وتحولت إلى كيان غير موجود فى الحقيقة بسبب استمرارها فى التحالف الداعم للإخوان". في سياق منفصل، كشف استطلاع للرأي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" موافقة 86 في المئة في نهاية الشهر السادس لتولي الرئيس السيسي مهمات الرئاسة على أدائه، بينما بلغت نسبة غير الموافقين 6%، وبلغت نسبة الذين لم يستطيعوا التحديد 8%، وهي تقريبا النسب نفسها المشاهدة الشهر الماضي.