أردت الأجهزة الأمنية في محافظة جدة مطلوبا جنائيا لمركز شرطة النزهة أقدم على إطلاق النار على رجال الأمن واحتجاز فتى رهينة فيما كان يحاول الهرب من الطوق الأمني الذي نجحت دوريات الأمن في فرضه تمهيدا لضبطه وتسليمه للجهة المختصة. وكانت دوريات الأمن في محافظة جدة قد تلقت معلومات أكدت وجود أحد المطلوبين على ذمة قضايا جنائية في إحدى الشقق السكنية بحي المروة شمالي جدة، لتباشر على الفور دوريات الأمن وتشرع في تطويق الموقع، وتفاجأ رجال الأمن بقيامه بإطلاق النار بهدف إصابتهم ومن ثم الهرب بعد أن عمد إلى الخروج من الشقة وقام باحتجاز فتى في ال14 من عمره بهدف وضعه درعاً أمامه تمهيدا للهرب ومنع رجال الأمن من التعامل معه. تصرفات المطلوب الأمني أجبرت رجال الأمن على التعامل معه بحذر واحترافية عالية في الوقت الذي تعاملت فيه مع الموقف بما يقتضيه، ما نتج عنه مقتل المطلوب، فيما ضبط بحوزته سلاح رشاش. وكان سكان حي المروة قد تفاجأوا بالوجود الأمني المكثف وسرعة انتشارهم وتطويق أحد المربعات السكنية قبل أن تندلع مواجهة بالأسلحة النارية بعد أن ظهر أحد الأشخاص يحمل سلاح رشاش كان يوجهه نحو دوريات الأمن التي تعاملت بحزم واحترافية مع الموقف، ونجحت في تخليص فتى كان المسلح قد احتجزه بعد أن قام رجال الأمن بسحب المهاجم نحو أحد الاتجاهات، فيما قام آخرون بسحب الفتى وإبعاده عن مصدر النار قبل أن يتم قتل المطلوب وتحييد خطره على كافة السكان بالحي وعابري الطريق. محمد الحربي أحد سكان حي المروة أكد ل«عكاظ» قيام أحد الأشخاص بإطلاق النار وبكثافة على رجال الأمن وكان ينوي إصابتهم والهرب من الموقع بعد أن حاول استخدام فتى درعاً له، وبعد أن نجح رجال الأمن في إنقاذه من أيدي المسلح حاول التوجه نحو سيدة كانت تعبر الموقع لحظة إطلاق النار ولم يمكنه رجال الأمن من ذلك لتتم الإطاحة به على الفور وإبعاد مصدر الخطر عن الشارع. وثمن عبدالرووف العصيمي جهود رجال الأمن وتحييد خطر المسلح بعد ما قاموا بمواجهته وإنقاذ الفتى الذي احتجزه المسلح، وقال: شاهدت أبطالا نجحوا في تطويق الموقع ومنع هرب المطلوب وإسقاطه.