أقام ديوان المظالم اليوم (الأحد) احتفاءً بمناسبة حصوله على شهادة الآيزو 9001-2015، في إجراءات العمل القضائي، وإجراءات العمل الإداري المساندة، بحضور رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف، وعدد من أصحاب الفضيلة أعضاء مجلس القضاء الإداري، ومديري الإدارات بالديوان. وفي مستهل الاحتفاء، ألقى المشرف على مركز دعم القرار بديوان المظالم الشيخ الدكتور إبراهيم البطي كلمة قال فيها: «تحقيقاً لرؤية ديوان المظالم نحو الريادة في القضاء الإداري، نسعد بإنجاز مهم من إنجازات الديوان المتعاقبة، بعد أن قام ديوان المظالم على هندسة وتنسيق الإجراءات مع تحديد الصلاحيات والمسؤوليات لتوزيع العمل بشكل متوازن ومرن عن طريق تنفيذ مشروع تقنين الإجراءات مبني على أسس علمية، وعلى مرجعية متكاملة، ما يضمن تقليل الوقت المستهلك في الإنجاز، وتحقيق الجودة في العمل». وعد مركز دعم القرار أحد أهم مخرجات التطوير التي تمت في ديوان المظالم، ليُعنى المركز بتقنين أساليب العمل وتحقيق جودته وتصميم نماذج العمل وتحديثها، وإعداد الدراسات المعنية بتطوير الأداء المؤسسي، وتحديث التنظيم الإداري للديوان، وإعداد نظام معايير الجودة، إضافة إلى إعداد مؤشرات قياس الأداء لجميع عمليات الديوان والخدمات التي يقدمها. وأضاف: أدرك ديوان المظالم منذ وقت مبكر أهمية وضع إجراءات لعمله القضائي والإداري، وقد تم هذا العمل على عدة مراحل منها: تشكيل فريقٍ لتوثيق العمل القائم بديوان المظالم، تلته مرحلة وضع الإجراءات المبدئية والتطبيق التجريبي لها، وبعد ذلك مرحلة اعتماد الإجراءات، إلى جانب سعي الديوان لتوثيق إجراءات عمله وفق أفضل الممارسات العالمية للجودة، وهو ما تحقق بالفعل من خلال حصول ديوان المظالم على شهادة الآيزو الدولية 9001-2015 في جانبي إجراءات العمل القضائية، وإجراءات العمل الإدارية المساندة، فقد حصل عليها الديوان بتاريخ 1440/1/21، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز كان بدعم وإشراف مباشر ومستمر من قبل رئيس ديوان المظالم، وهو ما تمثل في تذليل الصعوبات والعقبات التي واجهت مركز دعم القرار كافة لتطبيق إجراءات العمل وتحقيقها، كما أن للقضاة والمحاكم ومديري الإدارات جهداً يذكر ويشكر لمساهمتهم مع فريق العمل في تسهيل عمليات التواصل وتحقيق المتطلبات واستيفاء الحاجات اللازمة لهذا الاعتماد الدولي. يشار إلى أن هذه الشهادة الدولية ستحقق للديوان عدة فوائد، منها: ضمان عدم تكرار الأخطاء في الإجراءات القضائية والإدارية، والكفاءة العالية وجودة المخرجات والعمليات في الديوان، وتحسين اتساق عمليات الديوان وتقليل التباين فيها، إضافة إلى إيجاد وخلق بيئة مهنية احترافية، تعطي لمنسوبيه فاعلية لأداء أعمالهم، إلى جانب تحصيل رضا المستفيدين لتكون الخدمات موافقة لمتطلباتهم ورغباتهم. عقب ذلك، ألقى الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف كلمة قال فيها: اليوم يُسجل لديوان المظالم -بحمد الله- منجز عظيم ومهم إكمالاً لمسيرة التطوير في ديوان المظالم، في مشروع التطوير والتحديث لإجراءات العمل، وتأكيداً على ما بذله الديوان لتحقيق الكفاءة والجودة، فإن هذا الاعتراف الدولي شهادة يفتخر بها كافة منسوبي الديوان، فبحصول ديوان المظالم على هذه الشهادة أصبح من الجهات القضائية المعترف بها عالمياً بجودة الإجراءات القضائية والإدارية، كما يعد ديوان المظالم من أول الجهات القضائية التي نالت هذه الشهادة والاعتراف العالمي، وذلك لجاهزيتها القضائية والإدارية ولتطويرها المستمر في إجراءات عملها". وأكد أن هذا المنجز سيشكل دوراً بارزاً في ضبط عملية الجودة، وتقليل نسبة الأخطاء في إجراءات العمل القضائي والإداري، سعياً لتحقيق أهداف إستراتيجية ديوان المظالم 2020 في تقليص أمد التقاضي، مع تحقيق جودة عالية متواكبة مع رؤية المملكة 2030. وأضاف: هذا المنجز سيكون -بإذن الله- من الركائز المهمة والمعينة لخدمة المستفيدين، من خلال ضبط العملية القضائية، ونحو بناء صحيح للعمل القضائي، وتلافياً للأخطاء، مقدماً الشكر لجميع أفراد مركز دعم القرار على جهودهم في إتمام الحصول على هذه الشهادة الدولية خلال السنتين الماضيتين، واصلاً بالشكر لكل من أسهم في تحقيق هذا المنجز من قضاة وإداريين. ونوه الدكتور اليوسف في ختام حديثه بالدعم الكريم الذي يجده مرفق القضاء من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبمتابعة ولي العهد الأمين لتطوير العمل القضائي ورقيه في مرحلة جديدة من العمل المؤسسي وفق رؤية المملكة 2030، سائلاً الله أن يوفق ولاة الأمر لما فيه خير للوطن والمواطنين.