تختتم الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» (لحظات ملهمة)، اليوم (السبت) في مركز إكسبو الشارقة، إذ شارك فيها 35 مصورا قدموا تجارب إبداعية وفنية لها تاريخ طويل في تغطية الحروب، وتوثيق التاريخ، ورصد جماليات الطبيعة، واكتشاف أسرارها بالعدسات. ضمن فعاليات المهرجان، حضر 90 مصورا ورشة عمل التصوير الفوتوغرافي، أدارها المصور العالمي ديفيد نيوتن، الذي أكد أن الورشة مكنت المشاركين من تعلم كيفية استخدام أجهزة ومعدات التصوير بشكل فعال، وتوظيفها بالطريقة المثلى، وتسمح لهم بفهم كاميراتهم وعدساتهم. وشهد المهرجان 3 معارض؛ إذ عرض المصور الصحفي العراقي معن حبيب في معرضه «عين على العراق» 20 صورة لواقع الحياة اليومية في العراق والأهواز، وعرض المصور إسدراس إم سواريز في معرضه «لحظات» 33 صورة التقطها في كوبا وغواتيمالا وهايتي والعراق وفلسطين، وشاركت المؤسسة الهولندية غير الربحية «يوميات لاجئ» في المهرجان بمعرض «يوميات لاجئ»، يتضمن 3 صور فقط التقطها المصور الفلسطيني محمد محيسن في 3 مخيمات للاجئين في الأردن وصربيا واليونان. واستضاف المهرجان خبير الفنون البصرية إيريك باريه لتصميم استديو تصوير 360 درجة، وإتاحة الفرصة للزائرين لتجربة أحدث تقنيات التصوير البانورامي، من خلال استخدام 60 كاميرا DSLR عالية الدقة متصلة ومتوافقة مع بعضها، وتلتقط الصور تلقائياً عند وصول الشخص إلى النقاط المحددة، ثم يبدأ عمل البرنامج في جمع الصور، وتركيبها. وشارك المصور كيث بير في المهرجان بجلسته المصورة «أنقذوا الملح»، إذ تجول بكاميرته في سهل بونفيل الملحي بأمريكا، الذي يواجه خطر الاستنزاف بعد عقود من التعدين، والتقط المئات من الصور، واستعان بمخترعي المركبات ذات السرعات الفائقة في حملته التي أطلقها من أجل إنقاذ السهل الملحي، لتصبح تلك الصور بشخوصها وتفاصيلها شاهداً حياً على الخطر الذي يهدد تلك المنطقة. أما المصور الصحفي رمزي حيدر، فاستعرض بمحاضرته في المهرجان «مشروع لحظة 2»، معاناة السوريين في مخيمات اللاجئين بلبنان، مقدماً تفاصيل حياتهم اليومية بفيلم تسجيلي يعكس أشكال الفقر والتفكك الاجتماعي الذي يعيشونه. المصور البريطاني «فاوتر كينجما»، المتخصص في تصوير الحركة والمغامرات، عرَّف بالتقنيات التي يتبعها على صعيد تصوير السيارات السريعة التي تتطلب معايير وتقنيات خاصة لالتقاط صور ناجحة، وكشف الخطوات اللازمة للوصول إلى مشاريع فوتوغرافية احترافية في ظروف قاسية وصعبة. أما المصور الأمريكي ديفيد بورنيت، فاستعرض في جلسته الحوارية «لو كنا أدركنا» سيرته الفوتوغرافية التي تمتد إلى ما يزيد على 3 عقود من الزمن، مقدماً شهادات بصرية عن مواقف وأحداث شكّلت هويته، مشيراً إلى أن الواقع الذي يعيشه المصور الآن في ظل التكنولوجيا المتطورة فتح الكثير من الآفاق المعرفية أمامه.