تُمثل الزيارات الملكية للمناطق أهمية بالغة، وخصوصًا تلك التي ترتبط بكونها من الزيارات الأولى بعد تولي مقاليد الحكم، كما هو الحال في جولة الملك سلمان بن عبدالعزيز على مناطق القصيم وحائل وتبوك والجوف وباقي المناطق. وتضع المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز التنمية ورفاهية المواطن نصب عينيها، وهو ماسار عليه أبناءه البررة. وتأتي جولات خادم الحرمين الشريفين على مختلف مناطق المملكة والتي تحمل بطياتها المشاريع التنموية، تأكيداً على حرص القيادة على تلمس احتياجات المواطن ليعيش برفاهية. وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومنذ توليه مقاليد الحكم، أنه وضع نصب عينيه مواصلة العمل نحو التنمية الشاملة المتوازنة في كافة مناطق المملكة، مشدداً على أنه لا فرق بين منطقة وأخرى، وهو تأكيد على العدل والمساواة بين أبناء الوطن الواحد الذين يعتبرهم أبناءه. وقال المحلل الاقتصادي أحمد الشهري ل«عكاظ»: «تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمناطق المملكة ضمن رعايته الدائمة للمواطن في جميع المناطق، ومع استمرار البناء والإنفاق من أجهزة الدولة المختلفة، إلا أن الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان يحرصون على مشاركة المواطنين الفرحة، لاسيما بالمشاريع التنموية التي تلامس المواطن بشكل مباشر، ويأتي أثرها الاقتصادي مباشراً سواء على الصحة أو التعليم». ولفت الشهري إلى أن القيادة مستمرة في تحقيق رفاهية المواطن وسعادة الأسرة السعودية وتلبية جميع متطلبات الحياة الكريمة. وتابع: «منذ أول خطة تنموية والقيادة عبر تعاقب الملوك منذ عهد المؤسس وحتى عهد الخير عهد الملك سلمان، نشهد موجات تنموية واقتصادية استراتيجية حتى صارت جميع مدن المملكة وقراها مترابطة عبر بنية تحتية كبرى شملت المجال التقني والاتصالات والخدمات الصحية العامة والتخصصية والتعليمية على المستويين العام والجامعي، فالتوازن التنموي مستمر بفضل الله ثم بفضل توجيهات ولاه الأمر للمسؤولين بأداء الواجب كما يجب في جميع مناطق المملكة». من جهته، قال المحلل الاقتصادي الدكتور إياس آل بارود: «إن المملكة تسير على نهج واضح في مختلف شؤونها نحو تحقيق الرفاهية للمواطنين والازدهار والنمو، وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين في توجيهاته الكريمة بتسهيل الإجراءات والخدمات المقدمة للمواطنين والمواطنات، والتوسع في البرامج التي تهمهم». ولفت آل بارود، إلى أن خادم الحرمين الشريفين حرص على لقاء المواطنين في مناطقهم وتلمس احتيجاتهم في شتى مناحي الحياة، لتوفير كل سبل الراحة والاطمئنان والعيش الكريم لهم، وتغطية مجمل احتياجاتهم ليهنؤوا بحياة كريمة. وأضاف: «الوطن يعيش أعوام من العطاء والخير والنماء والرخاء ويقفز بإنجازات شامخة وعملاقة في جميع المجالات، وذلك بحرص واهتمام بالغ من القيادة الحكيمة التي جعلت المواطن محور اهتمامها، وما تواجد الملك سلمان بين أبناءه المواطنين إلا مؤشراً على تأكيد معنى التلاحم والوحدة بين الأبناء وقائدهم، وهو تعبير عن إرادة القيادة وتلاحم المواطنين الأوفياء».