أطلقت السعودية والإمارات أمس (الثلاثاء) مبادرة «إمداد» لسد فجوة الاحتياج الإنساني في اليمن، وتقديم دعم إضافي بمبلغ 500 مليون دولار مناصفة بين السعودية والإمارات. وأعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة إطلاق المبادرة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي. وقال في بيان إن المملكة والإمارات تطلقان مبادرة «إمداد» لتقديم دعم إضافي بمبلغ 500 مليون دولار مناصفة بينهما لسد فجوة الاحتياج الإنساني في قطاعي الغذاء والتغذية من خلال المنظمات الأممية والدولية والإقليمية والمحلية، يستفيد منها ما بين 10 - 12 مليون يمني متضرر. وأضاف أن المبادرة تأتي استجابة من السعودية والإمارات للوضع الإنساني باليمن بما يضمن رفع معاناة الشعب اليمني، وضمان حصوله على الغذاء والتغذية للأطفال في جميع المناطق. ولفت إلى ما سبق أن قدمته المملكة والإمارات والكويت من دعم لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة 2018 بمبلغ مليار و250 مليون دولار. وأفاد الربيعة بأن دول تحالف دعم الشرعية قدمت 18 مليار دولار في 3 سنوات لدعم الشعب اليمني، مؤكدا أن المليشيات الحوثية سطت على اليمن بأكمله ومنها المساعدات الإنسانية حيث استولت على 65 سفينة مساعدات و124 قافلة إغاثية. وشدد على أن المملكة لن تعمل إلا مع المنظمات الدولية الحريصة على مصلحة الشعب اليمني. واعتبر أن أكبر تحد هو كيفية الوصول للمحتاجين مع عرقلة المليشيات الحوثية لذلك. فيما أوضحت ريم الهاشمي أن المبادرة تأتي انطلاقاً من الحرص على مساعدة الأشقاء في اليمن لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة. ولفتت إلى أنها تركز على الفئات الأكثر تضرراً (الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والأطفال دون سن الخامسة، وأطفال المدارس، والنساء والحوامل والمرضعات والمعيلات لأسرهن، وكبار السن والمرضى). وأكدت أن المملكة والإمارات كانتا ولا تزالان ملتزمتين بتقديم كل دعم ممكن لليمنيين دون استثناء، داعية المجتمع الدولي إلى العمل على ضمان إيصال المساعدات الغذائية ضمن هذه المبادرة إلى مستحقيها.