قتل 22 عنصراً في فصيل معارض ليل الخميس - الجمعة، إثر هجوم شنته قوات النظام السوري في المنطقة منزوعة السلاح المرتقبة في ريف حماة الشمالي المحاذي لمحافظة إدلب. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن أمس (الجمعة) إن هذه الحصيلة هي الأكبر في المنطقة منزوعة السلاح منذ الإعلان عن الاتفاق لإقامتها في سبتمبر، لافتا إلى اندلاع اشتباكات عنيفة إثر الهجوم الذي شنته قوات الأسد على موقع تابع لفصيل جيش العزة في منطقة اللطامنة. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة عشرات الجرحى في صفوف الفصيل، ولا تزال عملية البحث عن مفقودين مستمرة، وفق المرصد. وتوصلت روسيا وتركيا في سبتمبر إلى اتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها بعمق 15 و20 كيلومتراً، بعدما لوح النظام على مدى أسابيع بشن عملية عسكرية واسعة هناك. وتم بموجب الاتفاق سحب غالبية الأسلحة الثقيلة من المنطقة المعنية، بينما لا يزال يُنتظر انسحاب المجموعات الإرهابية منها، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). ورغم الاتفاق، تشهد المنطقة مناوشات وقصفا متبادلا بين الأطراف، ويفترض أن تشمل المنطقة منزوعة السلاح جزءاً من إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وينشط فصيل جيش العزة، الذي يضم قرابة 2500 مقاتل، في منطقة سهل الغاب واللطامنة في ريف حماة الشمالي. وأعلن سابقاً رفضه للاتفاق الروسي التركي حول إقامة المنطقة منزوعة السلاح، إلا أنه عاد والتزم بسحب سلاحه الثقيل من المنطقة المشمولة بالاتفاق.