وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الأربعاء) انتخابات منتصف الولاية بأنّها «يوم كبير» للجمهوريين، غداة خسارة حزبه الأكثرية في مجلس النواب، وتعزيزه بالمقابل هيمنته على مجلس الشيوخ. وقال ترمب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض «أمس كان يوماً كبيراً، يوماً رائعاً، وتحدّى الحزب الجمهوري التاريخ لتعزيز أكثريتنا في مجلس الشيوخ، وفي الوقت نفسه أفشل بقدر كبير التوقّعات في مجلس النواب». كما اشار إلى أن نائبه مايك بنس سيكون مرشحه مرة أخرى لمنصب النائب في انتخابات الرئاسة للعام2020، عندما يأمل في الفوز بفترة ثانية في البيت الأبيض. وأكّد الرئيس الأمريكي أنّه ليس هناك أيّ لقاء «مقرّر» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في باريس، بعد بضع ساعات من إعلان الكرملين أنّ الرئيسين سيجريان محادثات «مقتضبة» في العاصمة الفرنسية، على هامش احتفالات 11 نوفمبر، في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الاولى. من جهة أخرى، قالت زعيمة الديموقراطيين بمجلس النواب نانسي بيلوسي إن الديموقراطيين سيستغلون فوزهم بأغلبية أعضاء المجلس لتنفيذ جدول أعمال يحظى بتأييد الحزبين لدولة عانت «بما يكفي من الانقسامات»، في لهجة بدت مهادنة بعض الشيء. وتشير التقديرات إلى أن الديموقراطيين سيحصلون على ما يكفي من المقاعد للسيطرة على مجلس النواب بعد هيمنة الجمهوريين عليه ل8 أعوام. ومن المتوقع أن تسعى بيلوسي لمنصب رئيس المجلس الذي شغلته لمدة 4 أعوام بدءا من عام 2007. وكانت أول سيدة تتولى رئاسة مجلس النواب. وسيتمكن الديموقراطيون من انتزاع المقاعد ال23 المطلوبة للفوز بالغالبية، وفق قناتي «فوكس» و«إن بي سي»، بعد أن تغلبوا على مرشحين جمهوريين في ولايات متأرجحة مثل فرجينيا وفلوريدا وبنسلفانيا وكولورادو في انتخابات وصفت بأنها استفتاء على أداء الرئيس دونالد ترمب. لكن الجمهوريين ردوا الضربة في مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد، إذ أطاحوا بعضوين ديموقراطيين على الأقل في أنديانا ونورث داكوتا، واحتفظوا بمقعدي تينيسي وتكساس.