قال وزير الدولة اليمني لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني إن الحكومة الشرعية تعتزم البدء في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، مؤكدا أن العملية السياسية التي يقودها المبعوث الأممي مارتن غريفيث تنحصر في إنهاء الانقلاب الذي يُفضي إلى تنفيذ القرار الدولي 2216 والعودة للمسار السياسي لاستكمال المرحلة الانتقالية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. وشدد الرعيني، في تصريحات إلى «عكاظ»، على أن أي مفاوضات سياسية ستكون لإنهاء الانقلاب، لافتا إلى أن الشعب اليمني حسم موضوع المستقبل الذي يحقق الكرامة والحريّة والمواطنة والحكم الراشد والشراكة الحقيقية في السلطة والتوزيع العادل للثروة من خلال دولة اتحادية من ستة أقاليم توافق عليها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل. ووصف تجربة الحوار الوطني بأنها «معجزة وطنية» ونجاح يمني وإقليمي ودولي نتجت عنه وثيقة الحوار الوطني التي حددت مستقبل اليمن وطريق الوصول إليه تحت دعم ورعاية وحماية المجتمع الدولي، وهو ما يمنع أي إعاقات تحد من تنفيذه أو تسعى للخروج عليه. ولفت الوزير اليمني إلى أن «عاصفة الحزم والأمل» كانت جزءا من الالتزام الإقليمي والدولي في دعم المسار السلمي في اليمن ومنع الخروج على المشروع التوافقي الجامع المتمثل بمخرجات الحوار الوطني، مؤكدا أن التفاف الشعب حول الشرعية لدحر الانقلاب يأتي حماية لهذا المشروع الوطني الضامن لمستقبل تشاركي مستقر ومزدهر. وأكد الرعيني أن الحكومة الشرعية، بقيادة الرئيس عبدربه هادي، تعمل على تنفيذ هذا المشروع والتهيئة لإنشاء الأقاليم والإعداد لمرحلة الانتقال إلى الشكل الاتحادي بعد الاستفتاء على الدستور الجديد. ياسر الرعيني