يعيش نظام الملالي حالة من الارتباك والتخبط مع اقتراب تطبيق «الحزمة» الثانية من العقوبات الأمريكية في الرابع من نوفمبر الجاري، وبعد أن أقر وزير خارجية النظام جواد ظريف بأن العقوبات ستؤثر على بلاده اقتصادياً، نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن رئيس النظام الإيراني حسن روحاني قوله أمس: إن إيران لا تخشى العقوبات الأمريكية الجديدة التي ستفرض خلال أيام، وتستهدف قطاع النفط. واعتبر أن يوم الرابع من نوفمبر هذا العام سيمثل ظلماً جديداً من الأمريكيين، لكن على الشعب أن يكون متأكداً أن الحكومة لا تشعر بأي خوف من التهديدات الأمريكية. وأضاف: واجه شعبنا خلال الشهور القليلة الماضية أوقاتاً عصيبة ومن المحتمل أن تكون الشهور القليلة القادمة صعبة. لكن الحكومة ستستغل كل طاقتها لتقليل هذه المشكلات. وأعادت الولاياتالمتحدة فرض عدد من العقوبات على إيران بعد انسحاب واشنطن في مايو من الاتفاق النووي المبرم في 2015 الذي يهدف لكبح البرنامج النووي الإيراني. وسجل الريال الإيراني انخفاضات قياسية مقابل الدولار خلال الشهور القليلة الماضية بسبب التهديد الذي تشكله إعادة فرض العقوبات والطلب القوي على الدولار بين الإيرانيين الذين يحاولون حماية مدخراتهم. وارتفعت أيضاً تكلفة المعيشة مما أدى لخروج مظاهرات وإضرابات ضد الاستغلال والفساد. في غضون ذلك، نقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية (شانا) عن وزير النفط بيجن زنغنه قوله أمس، الأربعاء، إنه تم بيع 280 ألف برميل نفط طرحت في بورصة الطاقة وإن 720 ألف برميل أخرى ستطرح للبيع مجدداً في البورصة. وبدأت إيران من الأحد الماضي بيع النفط الخام لشركات خاصة من أجل تصديره في إطار إستراتيجية لمواجهة العقوبات.