قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن المقدسيين أسقطوا إعلان ترمب وأفشلوا مخططات «الأسرلة» والتطهير العرقي وجميع أشكال الضم والتهويد عبر مقاطعتهم الشاملة لانتخابات بلدية الاحتلال. ورأت في بيان اليوم (الأربعاء)، أن هذا الموقف الجماعي العلني يعبر «عن رد فلسطيني وطني رافض ليس فقط لسياسات الاحتلال الاستعمارية العنصرية، وإنما أيضاً للانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال والاستيطان وللقرار المشؤوم الذي اتخذه الرئيس ترمب بنقل سفارة بلاده الى القدسالشرقيةالمحتلة، التي ستظل العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وجزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ العام 1967.» وأضاف البيان: «مرة أخرى يُسقط المقدسيون رواية الاحتلال ومقولاته ومواقفه المشروخة، ويثبتون للعالم أن الشرعية الفلسطينية في القدس هي الحقيقة الدامغة والثابتة التي لا تغيرها إعلانات ترمب، ولا تدابير وإجراءات الاحتلال الإستيطانية الاستعمارية، التي تعتمد على قوة الاحتلال وبطشه وهمجيته، ولقد أثبت المقدسيون بهذا الموقف التاريخي الحازم والحاسم أنهم هم الذين يرسمون بشجاعتهم وصمودهم الخط الفاصل بين القدسالشرقيةالمحتلة والغربية، وأنهم بجلدهم ومعاناتهم ملتزمون بالشرعية الدولية وقراراتها وقادرون على تطبيقها في ميدان المواجهة مع الاحتلال». ودعت الوزارة في بيانها «الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي التعامل بمسؤولية أمام هذا الأداء المميز في استيعاب الرسالة التي عبر عنها أبناء شعبنا المرابطون في القدسالمحتلة وعند مقدساتها وعلى حدودها، واستخلاص كامل العبر والدروس منها». وحثت مجلس الأمن الدولي على احترام التزاماته ومسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الرازح تحت الاحتلال، والمباشرة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشكل فوري، بدءاً بتوفير الحماية لأبناء هذا الشعب الصامد وحماية حقوقه المشروعة.