لقي 3 أشخاص مصرعهم على الأقل اليوم (الإثنين) في إيطاليا بعد أن ضربت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة معظم مناطق البلاد وتسببت في ارتفاع المياه في مدينة فينيسيا العائمة إلى مستويات تاريخية. وقتل شخصان عندما سقطت شجرة على سيارتهما في منطقة قريبة من روما، بينما قتل شاب في نابولي في سقوط شجرة، بحسب السلطات. وفي مدينة فينيسيا منعت السلطات السياح من الوصول إلى ساحة سانت مارك الرئيسية اليوم (الإثنين) بسبب هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح عاتية على معظم مناطق البلاد، حسبما أفاد مصور وكالة فرانس برس. وذكرت السلطات أن «المياه المرتفعة» وصلت إلى 156 سنتمترا بعد الظهر، بحيث لم تكف المنصات الخشبية التي تضعها السلطات في الممرات الرئيسية في المدينة لضمان عبور السياح بأمان. وحملت العائلات الأطفال على أكتافها للمرور بالشوارع المحيطة، بينما ارتدى بعض السياح الجزم العالية واختار آخرون السير في المياه حفاة. وارتفعت المياه فوق حد 150 سنتمترا خمس مرات في تاريخ البلاد. وفي عام 1966 عندما اجتاحت الفيضانات البلاد مدمرة مركز المدينة، بلغ ارتفاع المياه في فينيسيا 194 سنتمترا. ووضعت جميع مناطق شمال إيطاليا تقريبا في حالة تأهب بسبب العواصف العنيفة والرياح التي بلغت سرعتها 100 كلم في الساعة، وسقوط أمطار في بعض المناطق تساوي معدلاتها في عدة أشهر.