تحدثت في مقالي السابق عما ستقوم به هيئة الرياضة بالتعاون مع وزارة التعليم فيما يخص برنامج جودة الحياة، واليوم سأسلط الضوء على ما تقوم به الهيئة مباشرة ومنفردة لتعزيز جودة الحياة بتحقيق عدد من الإستراتيجيات. تبدأ الإستراتيجيات بتطوير المرافق من خلال عدد من المبادرات تتركز على استغلال المنشآت والمرافق وتهيئتها لحضور الفعاليات من قبل النساء والعائلات وتحسينها بشكل دائم مع تطوير وتفعيل المنشآت الرياضية وتشجيع القطاع الخاص على المساهمة في تنمية القطاع الرياضي والمتوقع أن تصل إلى استثمارات بحجم مليار ريال. وتعمل الهيئة في تثقيف رواد الأعمال على الاستثمار الرياضي واحتضان الشركات الناشئة وتمويلها مع ترخيص المنشآت الرياضية المملوكة للقطاع الخاص بما يساهم في زيادة وتمكين المجتمع من استخدام منشآت الهيئة العامة للرياضة لتكون جاهزة لاستضافة الفعاليات الرياضية المجتمعية والاحترافية على حد سواء. وزيادة إيرادات الهيئة العامة للرياضة من خلال إستراتيجيات التسويق والاستثمار هو مفتاح لتمكين العديد من مبادرات جودة الحياة لتوفير أماكن الرياضة للعديد من خيارات الترفيه الاجتماعي خلال المناسبات والأحداث الرياضية وتحسين تجربة الحضور. كل ذلك سيكون ضمن إستراتيجية تهدف إلى تحفيز المشاركة لنتحول إلى مجتمع نشط أساسها بناء شبكة من شركاء التنفيذ من القطاع الخاص الذين من شأنهم تحفيز الأشخاص على الممارسة الرياضية ورفع نسبة المشاركة في الأنشطة الرياضية. ورفع نسبة المشاركة في الأنشطة الرياضية يكون من خلال دعم وتطوير المجموعات الرياضية، ودعم الاتحادات الرياضية في تصميم وتنفيذ برامج الرياضة المجتمعية، وتطوير شبكة من المهنيين المحترفين في القطاع الرياضي وإيجاد الحوافز والدورات التدريبية المناسبة لهم، والتشجيع على التطوع الرياضي لتقديم برامج الرياضة المجتمعية بما في ذلك مبادرة روابط مشجعي الأندية. ورفع نسبة المشاركة في الأنشطة الرياضية بتمكين المرأة للمساهمة في المنظومة الرياضية بمحيطها الواسع والشامل والمتنوع، من خلال تطوير الأنظمة والهياكل والعمليات من أجل العمل مع الأفراد والمنظمات والجهات الحكومية الرئيسة وإدماجها بغية إزالة العقبات النظامية التي تمنع النساء من تحقيق المشاركة الكاملة في الألعاب الرياضية والأنشطة المرتبطة بها في المملكة. وستقوم الهيئة بإعداد إستراتيجية التنوع والإدماج، وإعداد عيادات متخصصة في صحة المرأة، وضمان إمكانية وصول المرأة إلى الملاعب الرياضية، ووضع برنامج لإشراك ودعم النخبة الرياضية، وإعداد برنامج لإشراك ودعم الرياضيين من الإناث على مستوى القاعدة الشعبية والتي تتضمن زيادة عدد الإناث المشاركات في المسابقات الدولية وفي الرياضات الشعبية، وزيادة نسبة الأحداث الرياضية الاحترافية المتوفرة للإناث. وبطولات البلوت والشطرنج واستضافة بطولة العالم للمصارعة والسوبر الإيطالي القادم والبطولة الرباعية التي تضم البرازيل والأرجنتين والعراق كلها نماذج ومشاهد ملموسة لجديد واقع هيئة الرياضة وللحديث عن القطاع دور القطاع الخاص مقال آخر. * كاتب سعودي majedgaroub@