ما يمارس من دسائس في دويلة قطر بات أمرا مكشوفا من الافتراء والتضليل والكذب والخيانة، وأشبه ما يكون بعصابات المافيا وقُطّاع الطرق، حثالة من المشردين من بلدانهم، لا ذمة لهم ولا مروءة، احتوتهم جزيرة قطر بدعم «الحمدين»، دعاة التضليل والقتل رموز الشر في تلك الدويلة المهجورة، أصبحوا من المشاركين في إدارة عرش إبليس، الذي يبعث بسراياه للفتنة بزعامة خيال المآتة تميم يجمعهم فيها هدف واحد «مؤامرات وفتنة وإرهاب، ضد المسلمين، جزيرة معزولة بلا هوية جردوها من إنسانيتها وعروبتها ومحيطها المسلم بعد أن دنّسها مرتزقة الإخوان المسلمين الهاربون من أوطانهم الذين بيعت ذممهم للمال القطري القذر والملوث بدماء الشهداء من المسلمين، قضوا على يد قتلة مجرمين من أصحاب السجل الأسود متخذين من جزيرة الأشباح مأوى ومنطلقاً لهم عبر قناة الانحلال الفكري والأخلاقي، قناة الجزيرة التي أصبحت كالخنجر المسموم في ظهر المسلمين لينطلقوا من خلالها بحملاتهم الدعائية والإعلامية المسعورة ضد بلاد الحرمين الشريفين قبلة المسلمين وقيادتها وعلمائها الكرام، بقصد التشوية والنيل من المملكة لتعطيل خطى التنمية المتسارعة التي تشهدها نحو مستقبل قادم ومشرق بقيادة صاحب الفكر والرؤى العالمية ولي العهد. جعلوا من قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي المسيّسة سلفاً ضالتهم التي وجدوها فبدأوا بالتزامن بالترويج لاستغلالها إعلامياً وذلك بصب الزيت على النار وتفرغوا كلياً لإشعال فتيل الفتنة على جميع قنواتهم المضللة في تزوير وإخفاء الحقائق، واختلاق الأقاويل والقيام باستضافة هؤلاء المرتزقة ليظهروا ما يبطنونه، من حقد دفين ضد بلاد التوحيد ليجعلوا منها قضية رأي عام في محاولة منهم لإلصاق التهمة بالمملكة، من قبل حتى أن تبدأ التحقيقات في القضية، فبْركوا مقاطع الفيديو صوتاً وصورة وزوّروا صوراً كانت لبعض السياح وآخرين كانوا في قبورهم افتروا حتى على الأموات، إعلام فاسد تجرد من المصداقية، نشروا تغريدات مغلوطة فتم مسحها بعد اكتشاف أمرهم للملأ، إعلام له نوايا خبيثة يريد ضرب وحدة الأمة الإسلامية وتشويه سمعة المسلمين أمام العالم، قنوات يدعمها ويمولها منبر عرش إبليس «الحمدين» بأبواق إعلامها جماعة الإخوان الدموية والإرهابية، فهم يسعون دائماً للهدم والتدمير بمخططاتهم المستمرة، وللأسف أنها تبث سمومها وتمارس إرهابها من داخل الوطن العربي، فلو استمرت ستتمادى وتصبح مثل النار في الهشيم للأبواق المأجورة ضد أمتنا الاسلامية، فالواجب على المجتمع الإسلامي توحيد الصف وقول كلمته ليتكاتف الجميع بالتصدي لممارسات هذه الدويلة العدوانية التي طال شرها الجميع، وتقزيم قنوات الشر المعادية على أراضيها، فلا بد من تضافر جهود الشرفاء لتطهير عالمنا الإسلامي من تلك الأبواق المسعورة وقنواتهم. وأثبت شعب المملكة للعالم في كل مرة أن مثل هذه الأحداث لا تزيده إلا قوة وصلابة وتكاتفاً بالتفافه حول قيادته والدفاع عن وطنه بلاد الحرمين الشريفين بكل الوسائل المتاحة، فالمملكة مبادئها واضحة للجميع لا تهزها العواصف، تقف على أرض صلبة بقوة شعبها ومتانة اقتصادها ومكانتها الإسلامية والعالمية، فهي تقف مع الحق أينما وجد وداعمة بقوة لوحدة الأمة الإسلامية، ولذلك هي مستهدفة في عقيدتها فلا غرابة في تلك الحملات المحمومة ضدها وتكالب أعداء الدين الإسلامي بين الحين والآخر. ولا أجد في هذه المناسبة سوى ترديد أبيات علي بن شعتور المالكي يا موطن العز عمرك ما تهاب الخطر تختال في ظل شرع الله وهيبة رجال يا كوكباً تضوي أنوارك دروب البشر مجار ما سرت في درب الخطأ والضلال وش عاد الاخوان وإلا وش جزيرة قطر أنعام ذولا تناطح في صلاب الجبال أي كلهم نقطةً سودا وتحت السطر بوجيههم لو يزيد القبح زادك جمال واحنا جنودك وخصمك نلقمه بالجمر مع مليك الحزم والعزم في كل حال ومع ولي العهد مستبشرين النصر وبشرع ربي يدينا في وثيق الحبال [email protected]