أوصى مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، الذي نظمته وزارة النقل وانتهت فعالياته أمس (الثلاثاء) في العاصمة (الرياض) ب16 توصية، شملت دراسة تكاليف الخدمات اللوجستية وإيجاد طريقة لتثبيت لائحة أسعار للخدمات المتعلقة بالنقل حسب المسافة والحمولة ومساحة التخزين، ونقل الطرود والبريد، وإطلاق مبادرات تخدم القطاع اللوجستي ومنصة متخصصة للتوظيف فيه، وربط المبادرات النسائية الدولية الخاصة باللوجستيات بالمحلية، التفكير في الاندماج والاستحواذ من أجل رفد السوق بشركات عملاقة، وضع آليات مناسبة لاختيار وتدريب وتأهيل وتوظيف الشباب الوطني. وخلص المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة تبني وتفعيل حاضنات الأعمال المتخصصة بالعلوم اللوجستية والإمداد، واستقطاب الشباب الموهوب للبحث في هذا المجال والبدء بالأعمال الريادية، والتوسع في تبني المجال أكاديميا، وذلك بحسب ما أوضح المشرف العام على المؤتمر والمشرف العام على التسويق والاتصال المؤسسي بوزارة النقل تركي الطعيمي. وذكر الطعيمي أن التوصيات تضمنت ضرورة التوسع في توفير برامج التدريب والتأهيل والمناهج الأكاديمية في هذا المجال من خلال دعم المراكز المتخصصة في المعاهد والجامعات، وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال، إلى جانب إطلاق منصة متخصصة بالتوظيف في هذا المجال برعاية الجهات المختصة وإعادة تنظيم الوظائف، إلى جانب إطلاق مبادرة الشراكة ما بين القطاعين الخاص والعام وتبنيها من أعلى المستويات لتكون داعما للمساهمة في إثراء المبادرات قبل اعتمادها. ونوه بأن المؤتمر تناول تشجيع الشركات اللوجستية على دراسة خيارات الاندماج والاستحواذ من أجل رفد السوق بشركات عملاقة تكون جاهزة لسد الحاجة ومواجهة أي تحديات أو تغيرات متوقعة في السوق. من جهته، دعا خبير ومدرب سلاسل الإمداد وتوطين الصناعة المهندس خالد الغامدي في ورقة عمل قدمها، بعنوان «التعليم الأكاديمي لسلسلة الإمداد في السعودية واقع وطموح» إلى تعزيز دور المؤسسة العامة للتدريب الفني والتقني، والجامعات السعودية في إيجاد التخصصات المساندة لسلاسل الإمداد واللوجستية، خصوصا في مجال «السابلاي شين». ونوه بأن نسبة الجامعات السعودية التي أتاحت هذا التخصص لطلابها لم تتعد 9% فقط في هذا القطاع حتى الآن.