• المملكة أكبر من أن تنجر إلى معركة غير متكافئة مع مشردين ومرتزقة لا مبدأ لهم ولا أخلاقيات، يتعاطون مع الأحداث والمواقف على طريقة محلات كل شيء بريالين. • فنحن نعرف تماماً من هم، ومن يقف وراءهم، ولهذا نكتفي مع أي طلة لهم بتبادل النكات ومقاطعهم المضحكة. • فمملكتنا أرسى وأثقل من أن تؤثر فيها أبواق قطر وإيران وتركيا، فهي -أي تلك الأبواق- أسكتناها غير مرة بالحقائق ولا غير الحقائق، ومع ذلك ظلت تلك الوجوه البلاستيكية على ما هي عليه، تمارس الكذب والتضليل، في زمن بات فيه كل شيء تحت الشمس، فهل يعقل في هذا الزمن ما زال بيننا من هم متمسكون بإرث غوبلز «اكذب اكذب». • في قضية اختفاء الإعلامي السعودي، بل المواطن السعودي جمال خاشقجي، ذهبت وسائل الإعلام الممولة قطرياً إلى افتراضات وتحليلات، ولم تقدم ربع الحقيقة، وهذا ديدنهم، لكن لماذا سارعت الجزيرة ومرتزقتها إلى حذف عشرات التغريدات المنتشرة كالذباب في تويتر، المرتبطة باختفاء خاشقجي وأحياناً بمقتله كما يقولون. • أسأل مع إيماني التام أن أمثال هؤلاء لا يمثلون الإعلام ولا أخلاقياته، فهم مجرد قطيع بيد غوبلز العصر (عزمي)، ينفذون رسالته حرفا حرفا وكلمة كلمة، لاسيما ضد السعودية العظمى، التي هي أكبر من قطر ومرتزقتها وإيران وأذنابها. • في الأيام الماضية كانت تقول تلك الأبواق مرة قتل، ومرة قطعت جثته، ومرة لم يعثروا على الجثة، واليوم تقدم خطابا آخر معنيا بعدم خروجه من القنصلية السعودية في إسطنبول. • تعودنا على كذب الجزيرة وما حولها من الهاربين من مصر والخائنين لها، وربما يأتي اليوم الذي تسلمهم قطروتركيا لبلادهم، خاصة أن جلهم محكوم عليهم بقضايا ما بين المؤبد والإعدام، من أيام رابعة وما قبل رابعة. • خاشقجي وراء اختفائه قصة استخباراتية في بطن خطيبته المزعومة خديجة، ومن هم على علاقة بهم من توكل كرمان وأيمن نور وقطريين، وفي تفاصيل الحكاية مسرحية هزلية، تركيا ليست في منأى عنها. • أما تقارير اكذب واكذب، وقصة الطائرات الخاصة والسيارات السوداء وأفراد وصلوا تركيا، فهذه حبكة سينمائية أشبه بأفلام السبكي وإيناس الدغيدي، التي كان يروج لها «معتز مطر»، وتعتمد على العزف على الغرائز، كما هو حال مكملين والشروق وجزيرة عزمي. • الجميل أن السعوديين تحولوا في هذه القضية إلى منصات إعلامية مؤثرة في مواجهة أكاذيب الجزيرة وقنوات الإخوان، هكذا دون أي تنسيق، واستطاعوا، أي شباب السعودية العظمى، أن يضعوا هذا الإعلام الكاذب في حجمه الطبيعي.