يعاني سكان الطوال وأكثر من 10 قرى تتبع لها من عدم وجود فروع للبنوك وصرافات في محافظتهم، ما أدخلهم في رحلات طويلة للمناطق البعيدة بحثا عن الصرافات، للحصول على الرواتب ومستحقات الضمان الاجتماعي، وإجراء العمليات المصرفية المختلفة. واستغرب السكان من أنه لا يوجد في الطوال سوى صراف واحد كثير الأعطال، يعاني من ازدحام الأهالي، مشددين على ضرورة افتتاح فروع للبنوك وصرافات تنهي معاناتهم في البحث عن الأموال، خصوصا كبار السن والنساء الذين يجدون صعوبة في صرف مستحقاتهم لعدم توافر صرافات قريبة منهم. وناشد عبدالوهاب يعقوب مؤسسة النقد بأن تلتفت إلى معاناة سكان الطوال من عدم توافر فروع للبنوك وصرافات كافية، موضحا أن أهالي المحافظة يضطرون للسفر إلى صامطة للوصول إلى فروع البنوك والصرافات هناك، رغم المشقة التي يجدونها، خصوصا المسنين والنساء. وذكر يحيى عكور أنهم كثيرا ما يصطدمون بعبارة الجهاز متعطل حين يزورون الصرافة الوحيدة في الطوال، مستغربا التجاهل الذي تجده الطوال من مؤسسة النقد، وعدم تزويدها بفروع للبنوك وصرافات. وأوضح إبراهيم ماطري أن كثيرا من القرى بالطوال، منها المباركة والشمهانية والخوجرة والمحرقة والقرن والعافية وشعب الذئب، لا تتوافر بها صرافات، ويضطر الأهالي للرحيل إلى صامطة لسداد الفواتير والحصول على الرواتب ومستحقات الضمان وغيرها من المعاملات المالية، مشددا على ضرورة إنهاء معاناتهم بافتتاح فروع للبنوك وصرافات بالعدد الكافي. وأفادت خريجة جامعية أنها تجمع مع خمس من زميلاتها 100 ريال ويدفعنها لسائق الأجرة لإيصالهن لبنوك المحافظات المجاورة للحصول على «حافز»، مشيرة إلى أن معاناتهن في الطوال تتفاقم لعدم توافر فروع للبنوك وصرافات، فضلا عن الأقسام النسائية. وشكا أحمد إبراهيم عواف من أنهم كثيرا ما يُفاجأون بأن الصراف الوحيد في الطوال متعطل، ويضطرون إلى التوجه إلى صامطة لإنجاز معاملاتهم المصرفية، مشددا على أهمية إنهاء معاناتهم في أسرع وقت؛ بافتتاح فروع للبنوك وصرافات في الطوال وقراها.