يشكو أهالي محافظة الطوال وقراها من عدم وجود فرع لأي بنك بالمنطقة، ومن وجود صرافتين لبنكين تجاريين فقط دون متابعة، خاصة في أيام الأعياد والإجازات، حيث يقطع كثير من سكان القرى والمدن مسافات طويلة للوصول إليها، ولكن للأسف يجدونها فارغة من النقود وفي أحيان كثيرة معطلة حتى في أوقات صرف الرواتب للموظفين والمتقاعدين ومستحقي ومستحقات الضمان الاجتماعي. وقالوا إن البنوك غائبة تماما عن محافظة الطوال وقراها المترامية الأطراف ومن يعبرون المحافظة بحكم أنها منفذ مهم بل ومن أقدم المنافذ البرية وأهمها، ومع ذلك لا يوجد أي فرع نسائي، ما يحمل الكثيرات من النساء على المعاناة والتعب والترحال لصامطة أقرب منطقة للطوال. ويشير أهالي المحافظة إلى أنهم سبق وأن أرسلوا طلبات إلى مؤسسة النقد من قبل مشايخ الشمل، إلا أنه لم يحدث أي تجاوب. «عكاظ» التقت ببعض الأهالي من الذين تواجدوا أمام إحدى الصرافات المعطلة والتابعة لأحد البنوك. يقول عبده جابر وعلي ظافري من سكان الطوال: «جئنا للصرافة ولكننا فوجئنا بعبارة دائما ما نجدها على شاشة الصرافة (الجهاز معطل أو تحت الصيانة) وما إلى ذلك من العبارات التي تفيد بعدم التمكن من استخدامها، وأقصى ما تقدمه من خدمة الاستفسار عن الرصيد أو سداد فواتير الخدمات، والطوال التي يتجاوز سكانها 15 ألف نسمة لا توجد بها سوى صرافتان ودائما ما تكونان معطلة». ويوضح عبدالله صري وأحمد إبراهيم عواف وعلي عكور أن كثيرا من القرى بالطوال ومنها المباركة والشمهانية والخوجرة والمحرقة والقرن والعافية وشعب الذئب تتبع الطوال ولا صرافات لديها سوى الانتقال ومشقة الطريق دون جدوى. أما المواطن محمد جابر ومحمد شيبة فتسألا: إلى متى تعاني المحافظة من عدم توفر البنوك والصرافات ؟. إحدى الخريجات العاطلات من اللاتي ظفرن بإعانة حافز تقول: «نجتمع أكثر من خمس بنات وندفع 100ريال لسائق الأجرة لإيصالنا إلى بنوك المحافظات المجاورة لعدم توفر فروع نسائية وفي حالة تعطل الصرافات نضطر أحيانا لدخول فرع الرجال، حيث لا يوجد حتى قسم خاص لاستراحة النساء، ولذلك يناشد أهالي الطوال محافظ مؤسسة النقد فهد المبارك بالتدخل لإيجاد فروع للبنوك وصرافات آلية وافتتاح فروع نسائية في قرى المحافظة لخدمتهم خاصة كبار السن والمتقاعدين».