أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن المملكة منبر خير للعالم أجمع، وأن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، التي تحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تحمل في طياتها رسالة الدين الوسطي العظيم، مشدداً على أن المنافسة تقوم على العدالة والشفافية والمهنية، وأن الوزارة تتطلع إلى تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تحفيز أبناء الأمة للتمسك بوحي خالقهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم. وقال خلال كلمته في انطلاقة التصفيات النهائية للمسابقة في رحاب المسجد النبوي الشريف، التي ألقاها نيابة عنه، نائب الأمين العام للمسابقة سلمان بن عبدالعزيز الفهيد، «تنطلق التصفيات النهائية لهذه المسابقة الدولية القرآنية التي تتبنى رسالة مضمونها تشجيع أبناء المسلمين على الإقبال نحو كتاب الله تعالى، تلاوة وحفظاً وتفسيراً، وتدبراً وعملاً، وتنطلق وفق قيم العدالة والشفافية والمهنية والصدق، فشكر الله لولاة أمرنا رعايتهم كتاب الله، وعنايتهم بمصادر الشريعة، وانتهاجهم نهج القرآن، وعلى بركة الله نستفتح هذه التصفيات مستمدين منه العون والتوفيق». وأوضح رئيس لجنة التحكيم الدكتور محمد برهجي في كلمته أن المسابقة القرآنية تقام للمرة الأولى في المسجد النبوي الشريف بعد 39 عاما من إقامتها في المسجد الحرام، أفادت منها كثير من المسابقات القرآنية وانطلقت من بعدها. عقب ذلك شرعت لجنة التحكيم بالاستماع لتلاوات المتسابقين الذين تأهلوا للتصفيات النهائية، وقيم خلال الفترة الصباحية 10 متسابقين، و13 متسابقا في الفترة المسائية. حضر الحفلة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف صالح المزيني، والأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الدكتور منصور السميح، وسفير جمهورية نيجيريا بالمملكة محمد عيسى دودوا، وعدد كبير من المسؤولين في فروع الوزارات ووكالة المسجد النبوي، إضافة إلى زوار الحرم الشريف. وتستمر التصفيات النهائية ل 3 أيام، وتعقد خلال فترتين صباحية وأخرى مسائية، وتتولى لجنة تحكيم دولية الاستماع إلى المتسابقين وتقييمهم، وهم: أستاذ القراءات في الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن أحمد برهجي، ومن تعليم الرياض الدكتور حمد بن محمد الوهيبي، والأستاذ في كلية الإمام الأعظم في العراق الدكتور محمد بن صالح السامرائي، ومن الجامعة الإسلامية في ليبيا الدكتور عبدالباسط أحمد محمد الفرجاني، ومدير معهد عبدالله بن عباس لتحفيظ القرآن الكريم في التشيك الدكتور أصيل بك تشتميروف. يذكر أن الحفلة شهدت تغطية إعلامية واسعة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، إضافة إلى الإعلام الجديد بمنصاته المتعددة.