تلقى طبيب النساء الكونغولي دينيس موكويغي نبأ فوزه بجائزة نوبل للسلام مناصفة عن عام 2018 اليوم (الجمعة) في غرفة العمليات في عيادته في بانزي حيث تلقى المواطنون بالبهجة مثلما هي الحال في سائر أنحاء جمهورية الكونغو الديموقراطية. وقال الطبيب عبر الموقع الرسمي لجائزة نوبل «علمت بالنبأ وأنا في غرفة العمليات عندما بدأ (الناس) فجأة بالصياح». "يمكنني أن أرى في وجوه العديد من النساء إلى أي مدى هن سعيدات لتكريمهن. كان مؤثراً فعلاً". وينتظر أن يدلي الطبيب وهو أول كونغولي يفوز بجائزة نوبل بتصريح لاحقاً في بوكافو شرق البلاد إلى حيث تدفق الصحافيون لمقابلته. حلت مشاعر الفرح والعزة بين الكونغوليين إثر الإعلان عن الجائزة التي تمنح لأول مرة إلى كونغولي في أكبر بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الذي يعاني من الأزمات رغم قدراته الهائلة. وكتب فيليكس تشيسكيدي مرشح المعارضة الوحيد المحتمل للانتخابات الرئاسية نهاية السنة "هنا يمكن أن أقول: أنا فخور لأني كونغولي". وقال مرشح آخر من بوكافو هو فيتال كامره لفرانس برس، إن "هذا التكريم هو شرف للكونغو الديموقراطية ولكل إفريقيا". وعلى لسان المتحدث باسمها لامبير مندي هنأت الحكومة موكويغي على الرغم من موقفه المعارض للرئيس جوزف كابيلا. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المتحدث مندي إن "الحكومة تهنئ الدكتور دينيس موكويغي على العمل بالغ الأهمية الذي قام به (للنساء المغتصبات) حتى لو أننا غالبا ما كنا على خلاف". وكتب الكاتب آلان مابانكو وهو من الكونغو برازافيل المجاورة على تويتر أن "إفريقيا بحاجة إلى صوت بهذا الحجم في وجه الكارثة التي تتسبب بها الدكتاتوريات في حوض الكونغو وإصرارها على أخذ القارة رهينة. هنيئاً لك!"