كشف وزير التخطيط والتنمية الباكستاني خسرو بختيار أن زيارة الوفد السعودي الحالية لباكستان تهدف إلى استكشاف فرص التعاون الفعلي بين البلدين تطبيقاً لما تم الاتفاق عليه بين قيادتي البلدين، مشيراً إلى أن البلدين يعملان على الانتهاء من توقيع مذكرة تفاهم في القريب العاجل لإنشاء مصفاة للنفط في ميناء جوادر الباكستاني. وقال إن باكستان تعتبر المملكة الصديق الأوثق والأهم لها على مر التاريخ. وأقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان نواف المالكي حفلاً في البيت السعودي بإسلام آباد تكريماً للوفد السعودي الذي يزور باكستان برئاسة المهندس أحمد بن حامد الغامدي المستشار بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ويضم ممثلين عن شركة «أرامكو السعودية» ومركز الشراكات الاستراتيجية وهيئة تنمية الصادرات السعودية، وشركة معادن، وشركة «أكوا باور»، لبحث فرص الاستثمار في باكستان. حضر الحفل وزير الكهرباء الباكستاني عمر أيوب خان، ووزير التخطيط والتنمية خسرو بختيار، ومستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون وزارة التجارة عبدالرزاق داود، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية والملاحق ومدراء المكاتب التابعة للسفارة. وأكد وزير الكهرباء الباكستاني عمر أيوب خان أن العلاقات بين المملكة وباكستان علاقات عريقة، فقد وقف البلدان جنباً إلى جانب في كل المحن والأوقات الصعبة، مبيناً أن المملكة تحظى بمكانة خاصة في قلوب الشعب الباكستاني باعتبارها محور الأمة الإسلامية وبلاد الحرمين الشريفين. وأضاف أن زيارة وفد وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية كانت إيجابية ومثمرة، حيث بحث الوفد فرص الاستثمار، وقام بزيارات إلى عدد من المناطق في باكستان للوقوف على المشاريع التي ترغب المملكة الاستثمار فيها، مشيراً إلى أن باكستان تحتل موقعاً استراتيجياً هاماً، لأنها توصل منطقة الشرق الأوسط بالصين ووسط آسيا. ولفت إلى الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى المملكة العربية السعودية الشهر الماضي، مشيراً إلى أن البلدين لديهما رغبة مشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وأن زيارة الوفد السعودي الحالية إلى باكستان تدل على رغبة المملكة العربية السعودية في تعزيز استثماراتها في باكستان. وأشاد بالجهود التي يبذلها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي لدفع العلاقات القائمة بين المملكة وباكستان إلى آفاق أرحب بما يخدم مصلحة البلدين.