حضرت مقالة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل و التي كان عنوانها: ( نشوة مواطن... وعشق وطن) التي قال فيها (وعدت من الجولة وأنا أفكر في هويتنا... استعدت مظاهر الناس في شوارعنا ومتاجرنا ومطاعمنا ومدرجات ملاعب كره القدم والأهم من هذا وذاك.. في مدارسنا و جامعاتنا.. أين الزي السعودي؟ كم من الشباب تخلوا عنه؟ ولماذا؟ هل هزمت الغترة والعقال والثياب أمام السترة وبنطال الاغتراب؟ هل ننشد التطوير أم التغيير فقط؟ وهل كل تغيير تطوير؟ وهل تحديث التعليم و الإدارة والصناعة وغيرها يعني تغيير الملابس والمبدأ والمعتقد؟ وإذا خلعنا ملابسنا اليوم تقليدا للغرب فماذا سنخلع غدا إذا قدمت الصين من الشرق؟ حيث ضمنت هذه الكلمات المضيئة في كلمة رئيس فريق إثراء الثقافي بنادي الطائف الادبي الثقافي أحمد الشمراني، التي ألقاها في مستهل اللقاء الجماهيري مع المدرب سعيد الحارثي بعنوان: (الهوية وتساؤلات الشباب) الذي نظمته الهيئة العامة للثقافة بالتعاون مع النادي الادبي الثقافي بالطائف، من إعداد وتنفيذ فريق إثراء الثقافي بالنادي، والذي حضره أكثر من 200 شابا وشابة من مثقفي ومثقفات الطائف، وقد بدأ سعيد الحارثي بطرح عدة تساؤلات عن الهوية ومعناها وأهميتها ثم تحدث عن رؤية المملكة 2030 وصلتها بالهوية الوطنية وقال إن الرؤية تتمثل في ثلاثة محاور وهي: - مجتمع حيوي - إقتصاد مزدهر - وطن طموح ابتداء من المسؤول المتحرك وانتهاء بالمواطن المسؤول، وقال الحارثي إن انفتاح الهوية والتعدد و التعايش مع الثقافات الأخرى بشكل طبيعي مطلب هام بدون الذوبان في الثقافات ذاكرا الفرق بين الهوية المنفتحة بالكلية و الهوية ذات الخصوصية، ثم قام بمناقشة مصطلح الهوية المتجددة والاستفادة من الانفتاح على العالم بدون التخلي عن الثوابت الدينية والخصوصية لمجتمعنا، ثم قام اعضاء الفريق والحضور بمناقشة سعيد الحارثي حول طرحه بطرح تساؤلاتهم حول الهوية، ما أظهر مستوى عالي من الوعي والثقافة والحيوية لدى اعضاء الفريق والحضور من الجنسين ثم قام بعض مثقفي الطائف بالمشاركة بمداخلات مثرية للموضوع، حيث قال الدكتور هلال الحارثي ذاكرا الفرق بين الهوية والعادات مثيرا مصطلح فقدان الهوية وقال إن الهوية تحتاج إلى مرونة وحيوية، ثم تحدث عن ارتهان الهوية مشيرا إلى بحث قامت به إدارة التعليم بالطائف، وكانت نتيجته أن أكثر من 60% من الطلاب مرتهن الهوية، حيث أنهم لم يقوموا باختيار التخصصات التي يرغبونها بل إنهم اختاروا هذه التخصصات وفقا لرغبات أهلهم ومجتمعاتهم، ثم تداخل الدكتور راشد الغامدي.. وقال إن اللجنة الثقافية بإمارة مكةالمكرمة على استعداد لعقد شراكة مع النادي لتقديم مثل هذه اللقاءات المثرية والمفيدة، ثم تحدث رئيس النادي الادبي الثقافي بالطائف عطا الله بن مسفر الجعيد، حيث شكر الهيئة العامة للثقافة على تنظيم هذا اللقاء ودعم البرامج الثقافية والأدبية التي تقدم فيه، وقال: إن ما قام به أعضاء فريق إثراء الثقافي من الشباب والشابات يدل على وعيهم وقدرتهم على التميز من خلال مبادرتهم التي حظيت باهتمام بالغ من الجميع، ونحن في النادي لن نتردد في دعم مثل هذه المبادرات ما دامت تضيف للحركة الأدبية والثقافية بالطائف.