تعافى اليورو اليوم (الأربعاء) بعد ورود تقارير عن أن إيطاليا تخطط لتقليص عجز ميزانيتها على مدى السنوات الثلاث القادمة، لكن بعض المتعاملين قالوا إن موجة الصعود قد لا تستمر طويلا. وتسببت حالة الضبابية التي تكتنف ديون إيطاليا وخطط ميزانيتها ومستقبل علاقاتها مع أوروبا في إثارة قلق الأسواق خلال الفترة الأخيرة وزيادة التوترات مع قادة آخرين في منطقة اليورو. وعانى اليورو نتيجة لذلك، وهبط أمس (الثلاثاء) إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع بعدما اقترح مشرع بارز أن تتبنى إيطاليا عملة وطنية لها من جديد، ما أثار عمليات بيع واسعة في السوق. واستعادت العملة الأوروبية الموحدة بعض عافيتها اليوم بعدما قالت صحف إيطالية إن روما تهدف لخفض العجز في ميزانيتها تدريجيا إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي في 2021. وارتفع اليورو 0.3% إلى 1.1578 دولار، بعدما نزل إلى 1.1505 دولار أمس (الثلاثاء) مسجلا أدنى مستوياته منذ 21 أغسطس. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.2% إلى 95.313، بعدما بلغ أعلى مستوياته منذ الرابع من سبتمبر عند 95.744 أمس. ونزل الين والفرنك السويسري، وكلاهما من الملاذات الآمنة، أمام عملات أخرى مثل اليورو والدولار الأمريكي والدولار الأسترالي. وتراجع الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.2995 دولار أمريكي بعدما هبط أمس إلى 1.2941 دولار وهو أدنى مستوى له منذ العاشر من سبتمبر، مع تصاعد الخلافات حول خطة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بخصوص الخروج من الاتحاد الأوروبي. وانخفض الدولار الإسترالي 0.3% إلى 0.7165 دولار أمريكي، مقتربا من أدنى مستوياته في أسبوعين البالغ 0.7162 دولار أمريكي الذي سجله أمس.