ثّمن فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية التحولات الاقتصادية والتغييرات المهمة في المملكة، مؤكدًا أنها من الدول التي تقود تغييرات إيجابية مهمة وتعمل على رفاهية واستقرار شعوبها حيث يسعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده إلى "إصلاحات جديدة جريئة". وأكد خلال كلمة الولاياتالمتحدةالأمريكية في المداولات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الولاياتالمتحدة تعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر على تأسيس تحالف استراتيجي إقليمي حتى تتمكن دول الشرق الأوسط من دفع عجلة الرخاء والاستقرار والأمن عبر منطقتهم الأصلية، كما استعرض ما حققته إدارته منذ توليه منصبه. وتناولت الكلمة العديد من القضايا من بينها الأوضاع في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، والتطورات على مسار إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي. وقال:"في الشرق الأوسط يحقق نهجنا الجديد تغييرًا تاريخيًا"، مضيفًا "بعد زيارتي للمملكة العام الماضي، فتحت دول الخليج مركزا جديدا لاستهداف تمويل الإرهاب، وهي تفرض عقوبات جديدة وتعمل معنا لتحديد وتعقب الشبكات الإرهابية وتحمل مزيدا من المسؤوليات في محاربة الإرهاب والتطرف في منطقتها". وأضاف الرئيس الأمريكي أن دولاً كالمملكة والإمارات العربية المتحدة تعهدت بتقديم مليارات الدولارات لمساعدة الشعبين السوري واليمني، وهذه الدول تسعى إلى سبل متعددة لإنهاء الحرب الأهلية المروعة والرهيبة في اليمن. وأشار إلى أن الأمر في نهايته يعود لدول المنطقة لتحديد شكل المستقبل الذي تريده لنفسها ولأبنائها، وقال "بفضل جيش الولاياتالمتحدة وشراكتنا مع العديد من دول المنطقة، يسرني أن أعلن أن القتلة المتعطشين للدماء المعروفين باسم "داعش" قد طردوا من الأراضي التي احتلوها في العراقوسوريا، وسنواصل العمل مع الأصدقاء والحلفاء لمنع الإرهابيين من أي تمويل أو إقليم أو دعم أو أي وسيلة لاختراق حدودنا". كما انتقد الرئيس الأمريكي إيران ووصفها بأنها تمثل "دكتاتورية فاسدة" تنهب ثروة الشعب الإيراني لسداد تكلفة أنشطتها العدوانية في الخارج، وقال: "زعماء إيران ينشرون الفوضى والموت والدمار، إنهم لا يحترمون جيرانهم أو حدودهم أو الحقوق السيادية للدول". وشدد على أنه لا خيار أمام الإيرانيين سوى التغيير قبل إمكانية عقد أي لقاء معه، وأنه لن يلتقي بالقادة الإيرانيين قبل أن يغيروا نهجهم. وعن الوضع في سوريا شدد الرئيس الأمريكي على ضرورة أن تكون الأهداف المشتركة نزع فتيل تصعيد الصراع العسكري والتوصل إلى حل سياسي يلبي إرادة الشعب السوري. وشجع على إعادة تنشيط عملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة، مؤكدًا أن بلاده ستستجيب إذا استخدم النظام السوري السلاح الكيميائي، كما أن الولاياتالمتحدة تؤمن بقوة بضرورة تأمين الطاقة لها ولحلفائها، وقد أصبحت الولاياتالمتحدة أكبر منتج للطاقة على وجه الأرض. وتقف الولاياتالمتحدة على أهبة الاستعداد لتصدير إمداداتها الوفيرة والميسورة التكلفة من النفط والفحم النظيف والغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن " أوبك ودول أوبك، تسعى للسطو على العالم، وهذا غير مرغوب لدى الجميع.