أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، أن الجهات المختصة لا تزال ملتزمة بخطة طرح شركة أرامكو في البورصة، وأكد في مقابلة مع صحيفة «الفاينانشيال تايمز» أمس (الإثنين)، أنه يتعين انتظار طرح أرامكو الأولي بعد اتمام عملية الاستحواذ على الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، وأوضح أن تلك الخطوة تستغرق بعضا من الوقت. وأوضح الناصر، أن الاستحواذ المخطط لأرامكو السعودية على حصة أغلبية في «سابك» أمر محوري في خططها لتنويع إيراداتها، وستساعد على تسريع خطط الشركة لتطوير عملياتها الكيميائية. وقال: «إن المفاوضات بين الشركتين لاتزال في مرحلة مبكرة، ولم تجر مفاوضات بشأن سعر الصفقة»، وتابع: «تتمتع شركة سابك بمركز قوي في السوق، وهناك الكثير من التعاون مع شركة أرامكو السعودية». وبين الناصر، أن أرامكو السعودية ليست لاعبا رئيسيا حتى الآن في مجال المواد الكيميائية، مثل شركات النفط الكبرى الأخرى، بما في ذلك شركة إكسون موبيل ورويال داتش شل، ولذلك فإنها ترغب في تعزيز عملياتها في هذه الصناعة. وتوقع الرئيس التنفيذي لأرامكو، أن تنمو سوق المواد الكيميائية بنسبة 3% سنوياً في المتوسط، في حين كان سوق وقود النقل ينمو بنصف ذلك، وكان معدل الزيادة بطيئاً. وكشف الناصر، أن الشركة تستعد خلال الشهرين القادمين، لزيادة الطاقة الإنتاجية لحقل «خريص» من 1.2 مليون برميل يوميا إلى 1.5 مليون برميل يوميا. من جهة ثانية، أكد المهندس أمين الناصر، وضع معايير بيئية صارمة في جميع أعمال الشركة، وإجراءات ملموسة لتعزيز كفاءة الطاقة في جميع القطاعات، وتكثيف جهود البحث والابتكار والاختراعات لتطوير تقنيات جديدة ورائدة في صناعة النفط والغاز من حيث تنفيذ إستراتيجية شاملة للتصدّي للتحدي المناخي والمحافظة على البيئة، مشيرا إلى أن «كل هذه الجهود تنسجم بشكل متميز مع تطلعات المملكة في تحقيق الاستدامة البيئية لأجيالنا الحاضرة والمستقبلية». وأوضح خلال مشاركة أرامكو أمس (الإثنين)، في الاجتماع السنوي الرابع لمبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ في مدينة نيويوركالأمريكية، أن صندوق استثمارات المناخ، الذي أُعلن عنه في أكتوبر 2016، يهدف إلى تسريع نشر تقنيات جديدة لحبس الانبعاثات الكربونية واحتجازها أو استعمالها وكشف ومنع تسربات غاز الميثان التي تم تطويرها بنجاح بين الشركات الأعضاء وخارجها. كما يهدف الصندوق، ومن خلال الشراكة مع المبادرات ذات التوجه المماثل في كافة الجهات والقطاعات المعنية، لإيجاد سبلٍ من شأنها خفض كثافة الطاقة في قطاعي النقل والصناعة. وتم خلال الاجتماع، مناقشة رؤساء الشركات ال10 الأعضاء في المبادرة، إلى جانب الأعضاء ال3 المنضمين حديثًا، آليات قطاع النفط والغاز للحدّ من الانبعاثات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري. فيما كشفت المبادرة عن خططها لخفض متوسط كثافة انبعاثات غاز الميثان الناتجة عن أعمال التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما إلى أقل من 0.25% بحلول عام 2025. وتطمح الشركات للوصول إلى نسبة 0.2% في ما بعد، وهو انخفاض بمقدار الثلث.