أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن المملكة استمرت في الحفاظ على علاقة قوية لمكافحة الإرهاب مع بلادها ودعمت تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، مشيرة إلى الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين البلدين وجملة من المبادرات الجديدة لمكافحة الرسائل الإرهابية وتعطيل تمويل الإرهاب التي صدرت العام الماضي خلال زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية. وقالت في تقريرها السنوي عن حالة الإرهاب في العالم أمس (الأربعاء): «إن المملكة حافظت على رقابة صارمة على القطاع المصرفي، وشددت العقوبات المفروضة على تمويل الإرهاب». ولفت التقرير إلى بدء مركز الحرب الفكرية وكذلك المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) تقليص النداءات الإيديولوجية وتوسيع الجهود لمكافحة الرسائل الإرهابية، كما واصلت المملكة في مجالات التعاون الدولي والإقليمي تشجيع المزيد من التنسيق الدولي حول قضايا مكافحة الإرهاب. وثمنت الخارجية الأمريكية جهود السعودية في مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى محافظتها على مستوى عالٍ من الدقة في عمليات مكافحة الإرهاب، باعتقال مشتبه فيهم وأعضاء لمنظمات إرهابية، وتعطيل الخلايا الإرهابية النشطة في جميع أنحاء المملكة. وأشارت الخارجية الأمريكية في تقرير لها نشر أمس (الأربعاء) أن إيران لا تزال أكبر دولة راعية للإرهاب ودعمت هجمات على إسرائيل في 2017، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة وشركاءها قطعوا شوطا كبيرا ضد المتطرفين في 2017 لكن تنظيمي داعش والقاعدة وأتباعهما تمكنوا من التكيف مع الأمر بالتفرق الذي جعل التحرك العسكري ضدهم أكثر صعوبة. وذكر التقرير السنوي عن الحرب الأمريكية ضد الإرهاب في جميع أنحاء العالم أن هجمات الجماعات المتشددة تراجعت على مستوى العالم بنسبة 23 % خلال 2017 مقارنة بعام 2016 بينما تراجعت نسبة القتلى بنحو 27 %. وقال ناثان سيلز منسق الولاياتالمتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب، الذي أصدر مكتبه التقرير بتفويض من الكونغرس، إن الانخفاض سببه بشكل أساسي تراجع هجمات المتطرفين في العراق بشكل جذري. وأضاف التقرير أن تلك الجماعات «أصبحت أكثر تشرذما وسرية واستخدمت الإنترنت لإلهام أتباعها لتنفيذ هجمات ونتيجة لذلك أصبحت أقل عرضة لتحرك عسكري تقليدي». وقال سيلز للصحفيين إن الجماعات المتشددة لا تزال تحتفظ «بالرغبة والقدرة على ضرب الولاياتالمتحدة وحلفائها».