افتتح اللوفر أبوظبي معرضه الجديد بعنوان «من وحي اليابان: رواد الفن الحديث»، الذي سيقدم لزواره فرصة الاطلاع على أعمال 12 فناناً، من بينهم فنانو حركة «نابي» وكبار معلّمي حركة أوكييو-إه الفنيّة من القرنين التاسع عشر والعشرين. ويُقدِّم المعرض بالتعاون مع متحف أورسيه 50 قطعة فنيّة تتنوّع ما بين لوحات ومطبوعات وستائر جدارية تسلّط الضوء على الحوار الفنّي والثقافي بين اليابانوفرنسا. يشار إلى أن إيزابيل كان المنسقة العامة لقسم اللوحات الفنيّة في متحف أورسيه عملت على تنسيق هذا المعرض الذي يشمل قطعاً من مجموعة اللوفر أبوظبي ومتحف أورسيه ومتحف غيميه ومتحف الفنون الزخرفية في فرنسا. وفي هذا الإطار، صرّح مدير اللوفر أبوظبي مانويل راباتيه قائلاً: «نحن سعداء بإطلاق الموسم الجديد من فعاليات المتحف بمعرض «من وحي اليابان: رواد الفن الحديث»، وهذا المعرض هو الثالث بعد المعرض الافتتاحي «من لوفر إلى آخر» الذي أعاد الزوار بالزمن إلى افتتاح متحف اللوفر في باريس، ومعرض «العالم برؤية كروية» الذي يتتبع تاريخ تصوير العالم بشكل كروي». وأضاف: «ها نحن ذا الآن نكتشف الروابط التي نُسجت بين اليابانوفرنسا والتي شكّلت مصدر وحي لحركة فنيّة جديدة في عالم فن الديكور الأوروبي آنذاك، ونهدف من خلال معارضنا العالمية إلى تقديم العالم لزوارنا بين جدران المتحف، عبر تسليط الضوء على الروابط التي نشأت بين الحضارات والمجتمعات والتي رسمت ملامح العالم كما نعرفه اليوم». وتشمل القطع التي يقدمها المعرض لزواره أعمالاً للفنانين الفرنسيين بول سيروزييه، وبيير بونار، وموريس دوني، وكير كزافييه روسل، من مجموعة الفنانين الشهيرة التي تطلق على نفسها اسم «نابي»، في إشارة إلى دورها في نشر الفن الحديث، إلى جانب مارغريت سيروزييه وأوديلون رودون، وخمسة معلمين أوكييو-إه: كاتسوشيكا هوكوساي، وهارا زايمي، وأوتاغاوا هيروشيغه، وكانو تانشين وتوشوساي شاراكو. وينقسم المعرض إلى أربعة أقسام تبرز تأثير مبادئ حركة أوكييو-إه الجمالية، بما في ذلك تصوير العالم في بعدين من دون اللجوء إلى وهم الأبعاد المتعددة؛ والسرد الذي يظهر مرور الوقت؛ والاستخدام المبتكر للألواح القابلة للطي لرواية القصص؛ وصقل الفن لاستكشاف الأفكار الثقافية والروحية. ويقدِّم معرض «من وحي اليابان» 10 مطبوعات و3 ستائر جدارية من اليابان في حوار مع 24 لوحة و3 ستائر جدارية من فرنسا، وتضم الأعمال اليابانية التي يقدمها المعرض «رياح جنوبية»، و«سماء صافية»، من سلسلة «مشاهد جبل فوجي الستة والثلاثين» (1831-32) من أشهر أعمال كاتسوشيكا هوكوسا والمُعارة من متحف غيميه، و«شلالات يورو في مقاطعة مينو» (1830-1834) من مجموعة اللوفر أبوظبي لكاتسوشيكا هوكوساي، وهو معلم الأوكييو-إه الأشهر، و«توتو سوميدا تسوتومي» (1858) لأوتاغاوا هيروشيغه، وستار جداري مكوّن من ستة ألواح تصوّر «شجرة كرز مزهرة على خلفية ذات لون ذهبي موحّد» لهارا زايم، يحتفي بجمال العالم والحياة. أما أعمال الفنانين الفرنسيين، والمُعارة من متحف أورسيه فتشمل: «حدائق عامة» لإدوار فويار (1894)، وهو ستار جداري مكوّن من تسعة ألواح خمسة منها من مجموعة متحف أورسيه، و«نزهة الحاضنات، مجموعة العربات» لبيير بونار (1897)، و«نساء عند النبع» (1899)، و«حقل القمح الذهبي والحنطة السوداء» (1900) لبول سيروزييه، ومجموعة من 15 لوحة خاصة بالديكور لأوديلون رودون، و«مشهد تلال»، وهو ستار جداري مكوّن من أربعة ألواح، لمارغريت سيروزييه (1900)، مع زخرفات يابانية مستوحاة من هيروشيغيه.