استطاع حسين عبدالغني أن يغير كثيرا من المفاهيم السائدة في كرة القدم، أبرزها قصر عمر اللاعب في المستطيل الأخضر، إذ يكمل عامه ال24 في الملاعب، منذ أول لقاء له مع الفريق الأول في النادي الأهلي، حيث لعب أمام القادسية في سبتمبر 1995، ليؤكد بأنه اللاعب الوحيد الذي أكمل تلك السنوات وهو يلعب أساسيا في كل ناد ينضم إليه. ولم يكن ذلك الرقم الصعب الذي حققه حسين، فالمتتبعون للمسيرة الكروية في المملكة أشاروا في ذكرى ولادة نجوميته أمس الأول، إلى أنه يكاد يكون اللاعب الوحيد في العالم الذي لعب في كأس العالم 1998 في فرنسا ولا يزال في الملاعب. وهو من اللاعبين القلائل الذين مروا على أشبال الأهلي ثم شبابه ثم الفريق الأول، وكانت مباراته الأولى مع الفريق الأهلاوي الأول أمام القادسية في الخبر في كأس الاتحاد السعودي، حينها خسر الأهلي بهدفين مقابل هدف، فكان يوم الثلاثاء 2 /5 /1416ه شاهدا لأولى مباريات حسين عبدالغني مع الأهلي، والشيء الذي قد لا يعرفه البعض أنه كان في الأصل مهاجما، وكان هداف الأهلي في درجة الناشئين، ولكن فضل المدرب أمين دابو نقله لمركز الظهير، وبالفعل أصبح حسين في هذا المركز الأفضل على الإطلاق، ويصبح من خلال مسيرة طويلة أفضل ظهير أيسر أنجبته الملاعب السعودية. ومع مرور الأيام يقترب النجم الكبير من تسجيل تاريخ رائع مع ناديه الأهلي، إذ لعب حسين مع الأهلي 287، أي اقترب وبشكل كبير من إمضاء اسمه مع اللاعبين الذين دخلوا قائمة ال 300 مباراة في النادي الأهلي، رغم أنه تجاوزال30 من عمره، وقد كان جيل حسين ومن معه أمثال: خالد مسعد والسويد وشلية وغيرهم.. هم من أعادوا الأهلي إلى طريق البطولات بعد غياب دام 13 عاما، فحقق حسين مع الأهلي البطولات المحلية والخليجية والعربية. حتى عندما انتقل إلى نادي النصر مطلع موسم 2009/2010 قادما من نيوشاتل السويسري بعد رحلة احتراف خارجية ناجحة، صاحب انتقاله الكثير من الشائعات، كانت جماهير ناديه السابق الأهلي السعودي تطالب إدارة النادي بالتعاقد مع حسين عبدالغني ليختم مشواره الكروي في النادي، وكانت الرغبة من الطرفين، إذ أبدى رغبته في التوقيع مع «معشوقه» النادي الأهلي على بياض، إلا أن ذلك لم يتم. وأخيرا يحتفل النجم حسين بذكرى ال24 وهو قائد نادي أحد، ليقدم مستوى كبيرا في مباراته الأولى مع النادي أمام النصر، ليؤكد للجميع بأنه رقم صعب في الرياضة السعودية.