تعهد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتنفيذ إجراءات عملية ستكون كرد مزلزل ما لم يتم وقف ما يجري في البصرة من أعمال فوضى وقتل وحرق مقار، داعيا رئيس الحكومة الحالية حيدر العبادي وعددا من الوزراء الخدميين ومحافظ البصرة ورئيس مجلسها بالحضور إلى البرلمان في مدة أقصاها الأحد القادم لوضع نهاية لتداعيات الأحداث في البصرة. وطالب الصدر بسحب الميليشيات، والأحزاب، والحشد الشعبي من البصرة قائلا إنه «سيكون له موقف حازم لا يخطر على بال أحد يزلزل عروش الظالمين والفاسدين الذين أوصلوا البلد إلى الهاوية، وقد أعذر من أنذر»، داعيا إلى حملة تبرعات للمحافظة. وأعلن تحالف «القرار العراقي» بزعامة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي تأييده لدعوة الصدر للنواب لعقد جلسة استثنائية في تاريخ أقصاه الأحد القادم، يحضرها رئيس مجلس الوزراء وبعض المسؤولين لمناقشة قضية البصرة تحديدا. وقال التحالف في بيان له إنه «يعلن تأييده الكامل للدعوة، وضرورة عقد جلسة مجلس النواب للوصول إلى حلول جذرية يساهم فيها ممثلو الشعب». وقال الصدر في كلمة متلفزة له أمس بشأن الأحداث التي تشهدها البصرة إن «المحافظة تعاني من زمن النظام السابق وإلى الآن من سوء الخدمات، فلا ماء ولا كهرباء»، مردفا بالقول إننا «نرى التجاهل من قبل بعض السياسيين لأوضاع البصرة فيما هم منشغلون بالكتلة الأكبر، ونحن لا نريد حكومة كسابقاتها التي اتصفت بالفساد».