• ازدحم تويتر بالمطالبات بضرورة إعادة النظر في تشفير الدوري السعودي، ومعها ثمة من صمت، وثمة من قال «لا للتشفير»، ومع زملائي البسطاء المتضررين من التشفير غردت قائلا: كرة القدم «رغيف الفقراء»، فمثل موقفنا من ذاك المحتكر «سابقاً» نكرر ذات الموقف اليوم، ولا يمكن أن نزايد على أحد أو نقلل من أحد، فقط نقول وبصوت عالٍ: «لا للتشفير». • إلا أن الإنسان محمد بن سلمان نصير الحق وجابر عثرات الشباب تدخل من خلال توجيه زفه للكل تركي آل الشيخ، صديق وزميل وحبيب كل الرياضيين، عبر حسابه في «تويتر»، في تغريدة قال عبرها: بتوجيه من سمو سيدي ولي العهد سيتم نقل الدوري على القناة الرياضية السعودية مجاناً. أما النقل بمميزات الباقات الإضافية فيمكن الاشتراك بها عن طريق stc (حفظك الله سيدي جعلها تبطي سنينك). • ليردد الكل شكراً ولي العهد، وعندها رددت مع زملائي البسطاء بعفوية: ما ينظام شباب يمثلهم في السعودية الجديدة «محمد بن سلمان». (2) • ينشغل الجمهور الرياضي عن دعم ناديه بمطاردة أمور لا يمكن أن تحرز أهدافا أو تحقق بطولة بقدر ما تدخل في دائرة «مماحكات لا تسمن ولا تغني من جوع»، فدور المشجع أكبر من مطاردة وهم فلان كتب، وفلان غرد، بمعنى أن هذا ال«فلان» الذي أشغلتم أنفسكم به يبحث عن الدخول من خلالكم إلى دائرة جدل يبدأ وينتهي بلا شيء. • في الساعات الماضية انطلق دورينا، وبدل من إشغال أنفسكم بذاك ال«فلان» الذي لا يحب ناديكم انشغلوا بما يخدم مسيرة أنديتكم من حيث دعم فرقكم وأنديتكم، واملأوا المدرجات حباً وحضوراً ومؤازرة، فهي أهم من مطاردة وهم كلام لا يصنع فريقا ولا يهدم آخر. • أتحدث هنا في المطلق ووفق الذاكرة الرياضية الجمعية وليس عن نادٍ معين أو جمهور بعينه، فكل جماهير أنديتنا مدعوة إلى فرض وجودها الإيجابي في المدرجات واستغلال منصات التواصل الاجتماعي لدعم أنديتها وإيصال رسالتها وفق لغة راقية دون النظر إلى رأي أحد يبحث عن تفرقة أو خلق فتنة وفق «أسماء وهمية» تنام وتصحى على شتم مكرر علاجه «بلوك». • الأندية كلها تعمل وفق هدف معلن ووفق رؤية موحدة الجمهور في هذا العمل يمثل أساس النجاح، بل يمثل الورقة الأهم في نجاح هذا العمل، وعليه دائماً ما نقول الجمهور هو اللاعب رقم واحد وليس رقم «12» كما كان يقال في السابق. • اليوم هناك رقيب على أي شخص مسيء للأندية، إعلامي وغير إعلامي، وإن كنت هنا أركز على الإعلامي من باب تطمين الجمهور المنشغل بجزئية الإساءة التي تصدر من بعض الزملاء لأنديتهم، أحب أطمئن هؤلاء أن اتحاد الإعلام الرياضي بدأ فعلياً في معاقبة المتجاوزين وفق لائحة وضعت للحد من تلك الإساءة، وربما أكثر الجمهور يدرك عن ماذا أتحدث، وإلى أين أرغب الوصول بالحديث. • صدقوني أن إسفاف الماضي الذي كان يسيء للإعلام من خلال من لا يثمن كلمته انتهى إلى غير رجعة، فثمة ضوابط طبقت، ورقابة فرضت، ومعها ستختفي شعارات «اجلد» وأنت «تمثلني»، وأنا أول الممتنين لذلك، وكذلك زملاء المهنة الذين عندهم الإعلام رسالة سامية. • ولا يعني هذا أن الإثارة ستختفي، بل العكس أرى أن الإثارة مطلوبة لكن في حدود الاحترام والمنطق، ولاسيما أن الإثارة كلمة مطاطة قد تجمع المسلمات والمحرمات في الإعلام، وبعيدا عن الثانية وقريبا من الأولى «أهلاً بالإثارة المحتشمة». • ومضة: يقول الشاعر إبراهيم الشيخي: اللي منعني لاجي واقرا تفاصيلك احساسي اني.. اشوفك من بعيد اجمل!