كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الامريكية في تقرير نشرته أمس (الأربعاء)، أن السلطات القطرية وضعت قائمة تضم 250 شخصا يحظون بنفوذ لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للتأثير عليه. وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة، أن تلك القائمة هي جزء من مخطط لحملة جديدة اعتمدتها الدوحة لوقوف ترامب إلى جانبها ضد الدول الأربع المقاطعة لها. وأوضحت الصحيفة أن من بين واضعي القائمة، رجل أعمال أمريكي من أصل سوري وصاحب سلسلة مطاعم معروفة في نيويورك يدعى جوي لحام، وهو من نصح المسؤولين في الدوحة إلى إطلاق حملة من شأنها التأثير على قرارات الرئيس ترمب لما فيه مصلحة الدوحة بعد فرض عدد من الدول مقاطعة قطر في 5 يونيو 2017. وأشارت الصحيفة، نقلا عن اللحام وشريكه في المخطط نيك موزين، إلى أنهما أدرجا في القائمة 250 اسماً تعتبر من أقرب الشخصيات المؤثرة على الرئيس ترمب، وشملت الخبير القانوني اليهودي «آلان درشوفيتز»، والمحافظ السابق لولاية أركنساس الجمهوري «مايك هكابي»، والذي تتولى ابنته «سارة ساندرز» منصب المتحدث الصحفي باسم البيت الأبيض، و السياسي «جون باتشيلور». ولفتت الصحيفة وفقاً للتقرير إلى أن اللحام وموازين نظما زيارات لحوالي 20 شخصا من تلك القائمة إلى قطر. واعتبر تقرير الصحيفة أن هذه العملية كانت تستهدف تمرير المصالح القطرية للتأثير على الرئيس الامريكي والذي بدوره يميل للاعتماد على نصائح الأصدقاء والمساعدين لوضع السياسات الخاصة بإدارته. وبحسب معلومات الصحيفة، فإن الدوحة أنفقت عام 2017 في الولاياتالمتحدة ما يقارب 16.3 مليون دولار من أجل حماية مصالحها لدى واشنطن والتأثير على إدارة الرئيس الأمريكي في ظل الأزمة الخليجية.